قلوب ارهقها العشق
المحتويات
اسعار الخضار جاي تتكلم في اللحمة
جمال بنفاذ صبر هو ايه جاب اللحمة للبنزين لم يكون انت عندك العجول من زمان وشريها بسعر رخيص تيجي لم الاسعار ترفع تبيع بسعر جديد يا اخي في شرع مين ده الناس شوية وھتموت من الغلا ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء
نهض من مجلسه وهو يشير إليه بتحذير قائلا انت كده بتلعب غلط يا جمال والسكة دي اخرتها وحشة وانت الخسران
لم يستطيع التحكم في غضبه اكثر فتركه و انصرف بينما تنهد جمال برضي وهو يزفر بضيق قائلا يارب استرها من عندك
ثم نظر إلى هاتفه الذي لم يكف عن الرنين و اسم والدته الذي توسط شاشة الهاتف فأخذ الهاتف واجاب عليها قائلا سلام عليكم
كريمة وعليكم السلام
جمال خير يا امي في حاجة
جمال مالك في حاجة طيب مسافه السكة اكون عندك
اغلق هاتفه وخرج مسرعا من المحل وهو يصعد سيارته ولا يعلم لم اخبارته والدته ان يترك ما بيده ويذهب إليها في اسرع وقت
خرجت من الشركة وقد ايقنت بانها عليها السير إلى تلك الشركة الجديدة تنهدت بثقل وقالت بحزن يارب انا تعبت مبقاش ليا طاقة للعذاب ده كلوا اللهم لا اعتراض على حكمك
على الجهة الاخري في غرفة الاجتماعات ظل ينظر إلى ساعة يده پغضب فقد انقضت ساعة كاملة وهي لم تأتي بالعقود حمحم بأسف وهو يعتذر للوكلاء وخرج خارج المكتب وبدأ يتجول ذهابا و ايابا وهو يكبت غضبه حتى رأها امامه وهي تلهث بشده كمن خرجت للتو من سباق
اقتربت منه وقالت بأسف اسفة على التأخير بس
ازداد توترها وهي تري غضبه الكامن فاخرجت الملف من حقيبتها وبيدي مرتعشة قدمته له
ليتناول الملف پغضب من يدها وهو يفحصه فتجمدت ملامحه واذدا الڠضب يتطاير من عينيه هتف بعضب ممكن افهم ايه ده
بعدم فهم وپخوف قالت العقود
ضغط بقوة على زراعها وقال بحدة انا قبل ما اخرج من الشركة اظن اني نبهت عليكي تصوري العقود دي وتعملي كل نسخة في ملف لواحده انطقي حصل
ابتلعت ريقها بصعوبة وتحاول التملص منه خوفا من غضبه فقد نسيت تماما امر العقود كل ما شغل بالها هو ان تصل قبل الاجتماع تحدثت بتوتر اصلي كنت
قطع حديثها بعدما تركها وفتح باب المكتب وهو ينادي بصوته على احد العاملين بالشركة قائلا عمي محمد
الټفت عامل البوفيه إلى صوت عمار وقال پخوف ربنا يستر هو ماله شايط كده ليه
عمار پغضب وهو يشير صوب مرام قائلا تاخد الانسة دي وتعرفها مكان اوضة التصوير والمطبعة فاهم
حمحم الرجل قائلا بس يا بشمهندس في
قاطعه عمار بحدة تسمع الكلام في خلال 5 دقايق يكون الورق
على مكتبي فاهمة
اومات رأسها بالايجاب وسارت بجوار عامل البوفيه إلى ان ارشدها على تلك الحجرة الكامنة في اخر الممر في الطابق الاخير للشركة لتدلف هي وقد تجمعت العبرات بعينيها على كل ما تمر به
ثم نظرت إلى ماكينة التصوير وهي تري الاتربة تغطيها من جميع الاتجاهات كأنها لم يستخدمها احد منذ سنوات عدة تنهدت بثقل وبدأت في تشغيل الماكينة
بينما وصل جمال إلى المنزل وهو يلهث بشده خوفا على والدته ظنن بها انها اصابها مكروه وما ان دلف إلى الشقة و رأها امامه تجلس على الاريكة بالصالون ركض إليها وهو يتحسس وجهها بتمعن وقلق وهتف پخوف خير يا امي مالك ايه تعابك طيب يلاا نروح للدكتور لا انا هتصل بيه يجي حالا يطمني عنك
وضعت يدها على وجهه بحنو وهي تحاول اخماد ثورة خوفه وهتفت ايه مالك اهدا يا حبيبي مفيش حاجه انا كويسه
تنفس الصعداء وهو يتفحصها بهدوء ثم اضاف
طيب ليه كلمتيني وطلبتي مني اسيب شغلي واجي في اسرع وقت
نظرت إلى عينيه بحب وعلى و وجهها تجسدت كل معاني السعادة وهي تقول
انا معنديش في الدنيا اغلي منك انت كنت ابني وابويا واخويا وسندي كبرت قبل اوانك واتحملت شغل ابوك كله وخليت اجدع معلمين المنطقة يحترمونا والنهاردة بالذات حبك اضعاف في قلبي لان في حته منك هتيجي الدنيا
تلاشت تعابير وجهه ليحل محلها التعجب وعدم الفهم بينما اكملت حديثها بسعادة مش مصدقه اني هكون جدة وهشيل ابنك فتون حامل يا جمال هتبقي اب عن قريب
تجمد جسده مثل لوح الثلج وبدأ الڠضب يسيطر عليه كليا وهو يكز على اسنانه پغضب قائلا
نعم مين الي حامل
بحب وسعادة قالت فتون مراتك يا بني
لا يدري ماذا اصابه جنون ڠضب حقد كل ما يعلمه انه سيقتلها حتما هي ومن سمحت له بأقتحام عرضه وشرفه
بحركة سريعة نهض من مجلسه وهو يركض للخارج يصعد الدرج بخطوات سريعة
متابعة القراءة