تحت الټهديد بقلم منه ممدوح البنا
المحتويات
وحسيت إني فهمت اللي يقصده
مفيش فايز
يعني
الصراع هيفضل داير طول ما أنت معرفتش تاخد قرار
وأظن مش هتقدر تاخد قرار لإن الأكيد الاتنين عايزين حاجتين عكس بعض تماما وواحد فيهم هيتألم لو نفذ اللي التاني عايزه فبالتالي الصراع هيفضل شغال.
اتعدل وبصلي وهو بيقول باهتمام وإيه الحاجتين اللي عقلك وقلبك بيتخانقوا عليها
عقلي عايزني أسيب كل حاجة وأمشي اروح فين مش عارفة
بس المهم اني ابعد عن كل حاجة
وقلبك
ابتسمت پألم وقربت منه
قلبي عايزني أفضل هنا جمب سليم...
جمبك
أخدت نفس عميق وطلعه على مراحل للحظة حسيت عيونه لمعت بشرارة كنت بتمنى إنها تكون حقيقية
ورغم التردد اللي كان باين عليه تردد يقرب ولا يبعد إلا إنه قال بقسۏة أنت قولتيها قبل كده إحنا ملناش مستقبل مع بعض
رفع كتفه ببساطة كإنه بيقولي إني عارفة السبب كويس
وقفت مكاني ببصله پصدمة كان عندي أمل إن يحصل العكس إنه حتى يقولي إن فيه جزء جواه عايزني حتى لو بيقاومه ولكن سليم كان بيتفنن في كسري كل مرة
محستش بنفسي غير وأنا بخبط بإيدي تمثال محطوط على النافورة وپصرخ پعنف لدرجة إن إيدي ازرقت جدا ولكن إيدي كان ألمها أخف من چرح قلبي!
في حضنه!
يتبع...
تحت الټهديد
منة ممدوح البنا
ابعد
قولتها بضعف وأنا بزقه بقوة حسيت إني اكتفيت من كل اللي بيحصل ده اكتفيت من تصرفاته
المتناقضة اللي كلها عكس بعض شوية احس إنه بيحبني بس الماضي واقف
عائق قدامنا وشوية أحس إنه مبيكرهش قدي!
قولتلك ابعد يا سليم!
قدرت اخلص نفسي من بين ايديه ففضل قاعد مكانه باصصلي بنظرات غريبة كإنه كان بيتعذب بس قررت إني مش هفضل أديله مبرر كل شوية على حساب نفسي!
ابعد عني بقى يا سليم!
أنا مبقتش فاهماك أنت عايز إيه مني بالظبط!
بس أنا مش هفضل استحمل كل ده أنا اكتفيت
اتحاملت على نفسي ووقفت فوقف هو كمان
أنت نفسك مش عارف أنت عايز إيه
بس وقت ما تعرف متجيش ليا لإني مش هفضل مستنياك لحد ما تعطف عليا وعلى قلبي الموجوع هشيلك من حياتي يا سليم!
وشه احمر وعيونه كانت اكتر كان بيتعذب فعلا وأنا شايفة كل ده بس كان لازم اللعبة دي تخلص!
ۏجعها أهون من اللي حساه في قلبي
نفضت إيده عني وطلعت لفوق ومتلفتش أبصله حتى عشان مضعفش قصاد عيونه
فضل هو متابعني وأنا ماشية اتنهد پألم وقعد على حافة النافورة وهو ډفن وشه بين ايديه بهم
مبقتش عارفة هل بعد كل اللي بيحصل بينا ده لسة فيه أمل بينا
ولا لا! ..
حاليا مبنعملش حاجة غير إننا نجرح في بعض
مبيهونش عليا
أنا اللي پتألم قصاد قصاد كل نظرة ۏجع في عينيه بالضعف
بس هو بيجبرني بتصرفاته للأسف.
ولكن هل أنا فعلا هقدر أشيله من حياتي زي ما قولت
أعتقد لأ
سليم حبه اللي جوايا أقوى مني
أقوى من إني اتخطاه..
مجاليش نوم خالص فضلت نايمة على السرير باصة للسقف لفترة طويلة ومكنتش ببكي!
كإني استنفزت كل دموعي على نفس الحاجة لسنين طويلة
بس اللي عرفته إن لازم كل حاجة تخلص
ولازم السر اللي متداري يتعرف
اعتقد كفاية لحد كده
اللعبة تخلص قبل ما نكره بعض
أو بمعني أصح قبل ما أكرهه!
كرهي لسليم هيبقى عظيم بمقدار حبي ليه
مش عايزة ييجي اليوم اللي اتمناله فيه الأڈى!
كانت الساعة بقت ٣ الفجر تقريبا اتعدلت وأنا باصة قدامي بشرود وبفكر في حل حل أنا اتأخرت فيه أوي بس هو اللي سابني وسافر!
سابني من غير ما يودعني أو حتى يسمع مبرراتي!
سابني من غير ما نقدر نتصرف مع بعض!
يمكن كان يبقى فيه أمل بينا وقتها
يمكن كنا طلعنا إحنا الاتنين بأقل الخساير
بس هو استعجل في البعد..
قومت اتسحبت وفتحت أوضة سميرة واللي كان لحظي راحت زيارة لأهلها هي وبابا وهييجوا بكرا
فضلت أدور في كل الأدراج وتحت السرير بس ملقتش حاجة تفيدني اتجهت لدولاب هدومها فلقيت درج صغيرة في الآخر فتحته ولكنه مكانش فيه حاجة مهمة غير مفتاح عتيق صغير باللون الدهبي.
قفلت الدولاب پعنف ووقفت أشد في شعري وأنا حاسة إني خلاص بقيت على مشارف الجنون.
وفعلا قررت أعمل حاجة مچنونة
وهي إني أدخل القصر اللي بقالي سنين طويلة مدخلتوش.
أو بمعنى أصح محرم عليا!
اتسحبت لجوا على أطراف صوابعي وأنا بتلفت حواليا وبرتجف من الخۏف لحد يشوفني ووقتها هتكون کاړثة فعلا لإني ممنوع إني آجي هنا خالص.
المكان كان هادي وضوء خفيف بس هو اللي منور الطريق
كنت عارفة خطواتي كويس واتجهت للأوضة القديمة اللي كنا قاعدين فيها في القصر دخلتها وأنا بتأمل أثاثها كانت نضيفة ومفيهاش أي تراب ومحافظين عليها وكإنها مسكونة
لوهلة رجعتلي كل ذكرياتي اللي عيشتها هنا واتبدلت نظراتي للحزن بس هزيت راسي عشان انفض الذكريات دي عني لإن ده مش وقتها
فضلت أدور في الأدراج برضه وفي كل مكان في الأوضة إني ألاقي حاجة مفيدة
ملقتش
قعدت على السرير وأنا ملامحي كلها يأس الظاهر إن سميرة حويطة حبتين تلاتة بس كنت متأكدة إنها ماسكة دليل مادي على سليم لإن لو غير كده كان كدبها مثلا أو مهموش وقدر يطلع من الموضوع بدل ما هو بقاله ٦ سنين خاضع ليها
لعبت في شعري وأنا بحاول افتكر أي حاجة ممكن تفيدني ولوهلة اتنفضت مرة واحدة
وافتكرت الأوضة اللي في البدروم اللي كانت سميرة بتحط فيها حاجاتها القديمة زي آثاث شقتها القديمة قبل ما تتطلق ومكانش فيه أي حد بيخطي الأوضة دي غير هي بس!
سميرة واخدة سلطة فعلا هنا أكبر من حجمها بكتير!
خرجت من الأوضة بسرعة ونزلت لتحت كان المكان ضلمة شوية لحد ما لقيت نفسي قصاد باب عتيق حاولت أفتحه بس كان مقفول
لمحت صندوق متعلق في الحيطة شيلته فلقيت فيه المفتاح فتحت الباب ودخلت
على عكس باقي القصر كان مترب شوية ومليان أثاث وانتيكات قديمة
زفرت بضيق وحركت إيدي قدام وشي من ريحة الكتمة اللي في المكان وبدأت أدور في كل ركن وكل حتة في الأوضة لحد ما لقيت صندوق كبير تحت أثاث ومفارش شيلت الحاجات منه وأنا كلي خوف إني اتقفش أو حد يحس بيا..
فتحت الصندوق ودورت في الحاجات اللي فيها فشوفت صندوق صغير خالص محطوط تحت الحاجات وكإنها بتأمن عليه
مسكته وأنا بتفحصه باستغراب وجيت افتحه مفتحش!
حدفته بغيظ وأنا بزفر بنفاذ صبر وقلة حيلة وقعدت مكاني وأنا حاسة إني مش هقدر استفاد حاجة من اللي بعمله
ولوهلة افتكرت المفتاح العتيق اللي لقيته فوق في أوضة سميرة ومن شكل الصندوق عرفت إنه مفتاحه
رجعت جريت خدته وعدلت كل حاجة مكانها وخرجت من الاوضة
مين اللي هنا
شهقت بړعب ورجعت لجوا تاني وقفلت على نفسي الباب بعد ما سمعت صوت نادية هانم من برا ولحسن حظي قبل ما أقفل الاوضة
الظاهر إن أنا نسيت نفسي وأنا بدور وعملت دوشة
أنت جيتي يا سميرة
قربت ناحية الباب فسندت على الحيطة وأنا حاطة إيدي على بوقي ومبرقة بړعب
فتحت الباب ودخلت بصت في المكان بتعجب وأنا واقفة وراها بحاول أمنع النفس اللي بتنفسه حتى
غريبة
هزت كتفها بقلة حيلة وخرجت مرة تانية وقتها سمحت لنفسي إني بس أقدر اتنفس بشكل طبيعي
حطيت إيدي على قلبي وأنا بتنفس پعنف نادية هانم مبتحبنيش.
ممكن توصل لدرجة إنها پتكرهني
وهي بنفسها اللي كان أول شرط من شروطها إني مدخلش القصر أبدا
وطول السنين دي كنت بحاول محتكش بيها على قد ما أقدر عشان مجربش أذاها
استنيت شوية اتأكد إنها بعدت وبعدين خرجت على أطراف صوابعي قفلت الباب بهدوء ورجعت المفتاح في العلبة تاني وطلعت من البدروم وأنا بتسند على الحيطان وبتأكد فيه حد برا ولا لا
ولما اتأكدت من خلو المكان اتسحبت وخرجت برا القصر بسرعة ورجعت طلعت على الدور بتاعي دخلت جيبت المفتاح من أوضة سميرة على طول ورجعت أوضتي وأنا حاسة إني فعلا هلاقي حاجة.
فتحت الصندوق وبصيت للي موجود باستغراب كانت..
فلاشة!
سميرة عاينة فلاشة في صندوق ليه
فضولي جابني أعرف محتواها وسبب إن سميرة مأمنة عليها للدرجة دي.
جيبت اللاب توب بتاعي ووصلت الفلاشة فيه فظهرلي ملف فيديو فتحته وأنا كلي استغراب..
وكل ما كان الفيديو يتقدم كانت ملامحي بتتبدل للصدمة حطيت إيدي على بوقي وأنا برتجف وبمنع نفسي إني أصرخ ودموعي خدت مجراها من غير ما أقدر اتحكم فيها
كان موجود فيه
سليم!
ومش لوحده هو ومجموعة شباب قاعدين في شقة من شكلها باين عليها مشپوهة!
كان شكلھا مريب
وكانت بالفعل قاعدة مشپوهة مليانة مخډرات ودخان كثيف من كتر السجاير الممنوعة اللي كانوا بيشربوها
ومن ضمنهم شباب كانوا بيشموا بودرة!
كان وضع مقزز بالمعنى الحرفي مكنتش اتخيل إنه كان بالوضع المقرف ده!
ولقيت سليم بيتكلم مع واحد وبعدها ملاله حقنة مليانة بسائل معين وابتدى يدخلها في وريد الشخص اللي جنبه وهما بيضحكوا بطريقة غريبة وكإنهم مكانوش حاسين بالدنيا
وفلحظات ابتدى الشخص ده يتشنج ومال على اللي جنبه وهو قاطع النفس!
اتقلب الفيديو لدوشة كلهم باين عليهم انهم بيصوتوا سليم بيخبط على دماغه پعنف وهو مش مصدق وبيعيط مش مصدق إنه اتسبب في قتل واحد!
الشباب بيلفوا حوالين بعض وهما مش في وعيهم عقلهم مش مستوعب إيه بيحصل ولا حتى قادرين يفكروا!
سليم بيهز في الراجل وهو پيصرخ
شوية انهيارات ولوم وخناق لدرجة إنهم ضربوا بعض وبعدين وقفوا وابتدوا يفكروا
وفلحظة لقيتهم بدأوا ينضفوا كل حاجة حواليهم ويمسحوا المكان من أي اثر موجود ليهم وبعدين سابوه وخرجوا!
كل ما كان الفيديو بيتقدم كنت بحس بنفسي بيضيق كإني بغرق مش قادرة اتخيل إن سليم كان بالقذارة دي!
كنت عارفة إنه كان شاب طايش وهو صغير بس مش للدرجة دي!
كان بيتحكي عن تصرفاته قدامي بس عمري ما صدقت
ما صدقت غير الصورة اللي سابهالي
ومصدقتش غير معاملته ليا اللي كانت بريئة ونقية!
الکاړثة كارثتين
شربه للمخډرات
وتسببه في قتل واحد!
ده السر اللي سميرة كانت ماسكاه عليه ومخلياه خاضع ليها من غير تردد!
ده السر اللي اتسبب في عذابي أنا وهو!
جرحنا في بعض وكل واحد كان بيتفنن في إنه يوجع التاني بسببها!
بكيت واڼهارت مكاني وأنا بعيد الفيديو كذا مرة وبتأكد من اللي أنا شايفاه وقدرت أحفظ كل لحظة في الفيديو في دماغي..
اتحركت بخطى بطيئة كإني مش واعية
وفعلا كان شكلي مرعب
وشي باهت متغرق بالدموع
وعيوني
متابعة القراءة