حماتي الجبارة

موقع أيام نيوز

غيري ينتقم منك بجد فمكنش قدامي إلا اني اوهمها اني موافق عشان متأذيكيش وابقى شيطان لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس وكنت بحاول اقنعها تروح لدكتور نفسي يمكن ساعتها تفوق من الحقد ده ! 
ببساطة جزء كبير منها اقتنع بما يقول وإلا لم أخر إنتقام مريم منها كل تلك الفترة وقد جاءته فرص عديدة لينفذ ما تود مريم فعله !! 
ولكن تلك المتمردة المټألمة داخلها أبت أن تغفر كذبه عليها بهذه السهولة وذرات شك تتسلل لها ماذا لو كان يتابع تمثيله وكذبه عليها ! 
وضعت يداها حاجزا بينهما وخرج صوتها أجشا وهي تغمغم
ايش ضمني كلامك صح! اثق فيك ازاي 
فقال بدر دون تردد وبإصرار
انا هخليكي تثقي فيا تاني دي مشكلتي أنا! 
سألته أيسل بذلك السؤال الذي لم تستطع إحكام سيطرتها عليه
أنت بتعمل كل ده ليه 
ابتسم بدر ابتسامته الرجولية التي تطيح بتعقلها وقد
أدرك أن صغيرته تود أن تروي روحها العاشقة
المتعطشة لتلك الكلمة منه فتنهد بقوة هامسا بما يجيش بصدره
عشان بعشقك بحبك پجنون حتى من قبل ما أتجوزك كنت مشدودلك وبحبك من غير ما أحس! 
تهللت أسارير أيسل بسعادة رهيبة بتلك الكلمات التي لطالما تمنت سماعها منه هو خصيصا ولكنها أجادت إخفاء سعادتها وهي تخبره بترفع وجمود مصطنع
طب إبعد بقا لو سمحت وبرضو ملكش دعوة بيا أنت في حالك وانا في حالي
مش ناوية تحني على الغلبان بقا يا بنت السلطان!
في الصعيد 
الله الله إيه المسخرة دي يا ست هانم! 
ثم شملتها بنظرة متفحصة وهي تتابع بتوبيخ مصطنع
شربتي حشېش ولا لسه يا سعديه! 
فتعالت ضحكات نسمه وقد توترت للحظة من جدية ليال ثم جذبت ليال من يدها لتخبرها بنبرة متحمسة
خضتيني يا ست ليال تعالي جيتي في الوقت المناسب انا بعشق الرقص
حدث ذلك خلال لحظات فقط ثم إنتبه
لنفسه حينما شهقت كلا من ليال ونسمه بحرج سافر فأدار يونس وجهه للجهة الاخرى وهو يغمغم بصوت مكتوم
ليال تعالي ورايا حالا 
وإنطلق مغادرا الغرفة دون أن يعيد الكلمة مرتان بينما ليال تلطم خديها برفق وهي تصيح بنبرة درامية منخفضة
تنحنحت بصوت منخفض خجول ليستدير يونس لها فورا فرأت ذلك الڠضب يلوح لها
من بين حدقتاه وهو يقترب منها مزمجرا پغضب خفيف
إيه الرقص والمسخرة اللي كانت حاصله تحت دي!
فعقدت ليال ما بين حاجبيها بعدم فهم مصطنع وردت
رقص! يعني إيه رقص!!! 
ليال
طبعا أنا لو حلفتلك إني كنت داخله أهزقها وأقولها من رقص نقص وإيه المسخرة دي بس معرفش ازاي خلتني أشاركها الاعمال الاجرامية دي مش هتصدقني! 
جاهد يونس ليمنع ابتسامته من الظهور ثم استطرد متمسكا بغضبه الذي لا داعي له
انتي لازم تعرفي إن البيت ده محترم وهيفضل طول عمره محترم وإن المهزله دي مينفعش تحصل فيه افرضي كان حد غيري دخل كان هيبقى إيه موقفك! إلتزمي بحدود البيت ده وقوانينه طالما هتفضلي فيه! 
وإيه كمان يا سبب تعذيبي والاسم حبيبي 
قالتها ليال بتلقائية قاصدة مشاكسته بشقاوتها ليزجرها هو بحدة غطت على ضحكة صغيرة كادت تعصيه وتظهر
ليال بطلي استعباط مش عشان ضحكنا مع بعض مره ولا مرتين خلاص هتسوقي فيها مفيش حاجة اتغيرت الا اني بحاول بس اني اعاملك عادي جدا زي اي حد عشان ربنا ما يحاسبنيش! 
إبتلعت ليال ريقها بتوتر وهي تطرق رأسها ارضا بحنق طفولي واضح وراحت تزم كالأطفال حينما تحزن دون شعور منها 
ليتنحنح مغمغما وهو يراقب حركتها الطفولية
إنتي كمان اللي
زعلانة دلوقتي! 
فزمت ليال أكثر ولم
تجيب ليتابع هو بسخط مصطنع
بطلي الحركة دي أنا مش بتكلم مع بنت اختي
رفعت عيناها له والغيظ يقطر من نظراتها ثم قالت 
بتضايقك الحركة دي طب اهوه اهوه اهوه
مرة اخرى مرة اخرى بتلقائيتها تيقظ ذلك الۏحش المتطلب المنساق خلف خدر غريب من العاطفة داخله بعدما أخمده يونس بشق الأنفس 
قولتلك مبحبش الحركة دي وعلى فكره أنا لو عايز أخليكي تبطليها هخليكي تبطليها 
ثم ترك اذنها وكاد يبتعد ولكن بمجرد أن ابتعد وجدها ترفع نفسها لتصل لمستواه ثم وفي لحظة خاطفة وبتهور وبراءة فتجمد هو مكانه للحظات وقد فعلت به الأفاعيل تلك السريعة الخاطفة ودون شعور منه وقبل أن تبتعد هي تماما لا تدري ما الذي جعلها تنساق خلف مشاعرها كان هو 
في اليوم التالي 
كانت أيسل تشرب قهوتها في في احد اركان حديقة القصر الخلفية شاردة في اللاشيء كلما تذكرت ما حدث امس 
الفصل السادس عشر 
ابتلعت ريقها وهي تمد يدها المرتعشة جثمان والدتها وتهزها ببطء وهي تهمس بحروف وجدت المخرج من بين تصنم بصعوبة
لأ انتي أكيد ماموتيش
ثم أصبحت تهزها بقوة أكبر متابعة تمتمتها التي قاربت على الغدو هيستيرية
قومي انتي ماموتيش انا متأكدة قومي يلا !! 
لتكمل أيسل بصوت اكثر هيستيرية وإڼفجار ما بعد هدوء العاصفة
لأ مينفعش ټموتي دلوقتي انتوا اكيد بتمثلوا صح 
ثم نظرت لبدر وسألته بهذيان ترجوه التأكيد على ما يهذي به عقلها لتسكين ذلك الألم الذي إنفجر داخلها كوباء ضاري
هي عايشة يا بدر هما بيضحكوا عليا وبيخططوا لحاجة صح انا كنت حاسه اصلا
أيسل أيسل حبيبتي فوقي ده
تم نسخ الرابط