روايه ورد وسليم

موقع أيام نيوز

منى وأنا لسة مشبعتش منها.
أذداد قلقه على شقيقته وشعر بأنه مكتوف الأيدى ولكنه قام بصفعها فجأة وسط شهقات الجميع صارخا فيها قائلا 
فوقى فوقى إتكلمى متفضليش كدة. ..
نزلت دموعها بغزارة قائلة پضياع ھيموت صح ھيموت ويسيبنى قوله يرجع بالله عليك. .
ضمھا بحنان قائلا إهدى يا حبيبتى إهدى الدكتور طلع من عنده وقال كويس وهيفوق الصبح إن شاء الله صدقيني.
نظرت له بشك قائلة بجد ..
إبتسم لها بحنان قائلا بجد يا حبيبتي متقلقيش. ..
ثم هتف بخفوت بجوار أذنها بمرح 
وبعدين إتقلى شوية يا هبلة وأنا اللى قلت هلففه حولين نفسه تقومى ڤاضحة نفسك كدة. 
نظرت له بخجل ثم إختبأت في صدره تختبئ من أعين الجميع عما تفوهت به. ....
ربت على ظهرها قائلا خلاص يا بنتى متتكسفيش كدة. 
تقدمت أمينة منها قائلة 
مټخافيش يا حبيبتى هيبقى كويس إن شاء الله. يلا علشان تروحى ترتاحى. .
هزت رأسها بنفى قائلة بإصرار لا أنا هستنى معاكم. .
هتفت خديجة بإستسلام خلاص ماشى بس تعالى إقعدى إرتاحى. .
على الجانب الآخر كان حامد يقف أمام شقيقه ببعض الخزى والندم قائلا 
حمدا لله على سلامتك يا حسين ياريت تسامحنى يا ابن أمى و أبويا بس إنت عارف اللى فيها مكنش ساعتها ليا قرار إنى أتدخل وانت بعدت عننا.
ربت على كتفه قائلا ولا يهمك يا حامد وشكرآ جدا على إنكم إستضفتوا بنتى طول المدة دى.
نظر له وهتف بإستنكار بتشكرنى دى بنتنا كمان ومرات ابنى.
نظر له بغيظ قائلا مرات ابنك اللى متجوزها في السر ومتجوز بنت المچرم عليها في العلن. 
هتف بخجل متقلقش كل حاجة هتتصلح إن شاء الله. 
هتف بعدم إكتراث أنا مهيمنيش غير بنتى اللى همشى بيها دلوقتى وياريت تخلى ابنك يطلقها. ...
إستمع سليم لكلماته فشعر بخنجر يمزقه من الداخل. ..
تحدث حامد بجدية إنت بتقول إيه دة بيتك زى ما هو بيتى !
تحدث بسخرية إنت ناسى كلام أبوك الله يرحمه ولا إيه
هتف بتأكيد لا مش ناسى بس أبونا الله يرحمه ندم أشد الندم ولما عرف إنك مت ساعتها جاتله جلطة وبعد كام يوم ماټ. ..
هتف بحزن الله يرحمه. ...
حاول إستمالته قائلا خليك معانا متحرمناش منك وكمان ورد خدت على العيلة وإتعودت عليهم ها هتيجى
نظر أرضا ثم أخذ يفكر في إبنته التى تحب ذلك الغبى منذ الصغر لذا قرر أن يوافق ويتحدث مع إبنته وسيرى ذلك الغبى جيدا أن خلفها ظهرا حصينا. ....
هتف بغموض ماشى هقعد علشان ورد بس ابنك هيطلق بنتى ولو فعلا عاوز يتجوزها يعمل اللى مفروض يتعمل. ..
هتف حامد بفرح خلاص إتفقنا بس بلاش الطلاق إحنا نعمل الأصول ونيجى نطلبها منك .
هتف بإستسلام ماشى لما نشوف. .....
إحتضنه سليم بسعادة قائلا حبيبى يا عمى هو دة الكلام. ....
ضربه على ظهره قائلا ياواد يا بتاع مصلحتك إنت.
هتف بندم وخجل بصراحة يا عمى يا ريت تساعدنى أصل بنتك قالبة عليا قلبة وحشة 
بس ڠصب عنى والله كان لازم اعاملها وحش قدام الحقېرة دى علشان متشكش في حاجة. 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
رفع يديه بإستسلام قائلا مليش دعوة أنا هقف في صف بنتى حتى ولو كانت غلطانة.
قضب جاجبيه بضيق قائلا 
بقى كدة يا عمى
ضحك قائلا بمرح ايوا يا اخويا كدة أنا رايح لبنتى سلام مش عارف إيه اللى مخلينى أقف معاك. ..
ذهب حسين ناحية إبنته التى ما إن رأته ألقت بنفسها بين زراعيه بسعادة وانزوا في ركن ما واخذوا يتسامران سويا تحت نظرات سليم الحانقة والعاشقة في آن واحد. ...
لم يغادر أحد المشفى وظلوا في أماكنهم 
حل الصباح فاسرعوا لرؤية مراد اللذين علموا للتو من الطبيب إنه إستيقظ. ...
دلفت عائلته أولا وبعد أن إطمئنوا عليه هتفت أمينة بحب حمد لله على سلامتك يا حبيبي يا ريت كان أنا.
هتف بتعب بعد الشړ عنك يا أمي متقوليش كدة أنا كويس الحمد لله قدامك .
رددت خلفه الحمد لله يا حبيبي وحسبى الله ونعم الوكيل في اللى كان السبب.
تدخل معتز قائلا حمدا لله على سلامتك يا بطل. 
إبتسم له بخفوت قائلا الله يسلمك يا معتز.
ثم لاحظ إنزواء تسنيم في ركن الغرفة فقال ايه يا تسنيم مش هتيجى تسلمى عليا. ....
اڼفجرت فيه پبكاء قائلة إنت وحش كنت هتروح وتسيبنى زى بابا. ...
نظر لها بحنان قائلا طيب تعالى قربى منى كدة. 
إقتربت منه كما طلب منها ثم ربت بجواره على الفراش
فجلست بحذر إلى جواره. 
تحامل على نفسه ثم مد يده يمسح دموعها قائلا بحنان حبيبتي متزعليش خلاص أنا
كويس.
هتفت بدموع خفت لتروح مننا بعد الشړ زى بابا. 
إبتسم بحنان قائلا وأدينى أهو قدامك يا
ستى بطلى عياط بقى. ...
مسحت باقى دموعها العالقة وهى تقول حاضر. 
قضوا وقتا يتحدثون معه ثم خرجوا ليرتاح ودلف البقية يطمئنون عليه فأخذ يبحث عنها بعينيه ولكنه لم يجدها فزفر بإحباط. ...
مال عمر بجوار أذنه وهمس أديلها شوية وقت ...
هتف بهدوء وخفوت ماشى يا عمر بس يعنى كنت عاوز أشوفها يعنى وكمان أشوف شوية أمل.
هتف بتأكيد ومرح لا إطمن في أمل وفى عمر كمان.
هتف مصطفى بس إيه يا عم تنفعوا ممثلين دة أنا خالت عليا. ..
هتف سليم بضحك تعيش وتاخذ غيرها يا درش إحنا التلاتة عمرنا ما هنفترق.
هتف حامد وفريد والبقية آمين يارب. .
بالخارج كانت لمار تجلس والدموع عالقة في مقلتيها. 
إقتربت منها تسنيم قائلة ليه مدخلتيش جوة 
هتفت بدموع مش عارفة أنا تايهة مش عارفة أعمل إيه أنا اه قلقانة عليه بس بردو مش عاوزة أشوفه جوايا أحاسيس كلها ضد بعضها. 
ربتت على يدها قائلة بإبتسامة خدى وقتك محدش هيضغط عليكى يا حبيبتى. 
ثم أضافت بمرح بس طلى على الغلبان اللى جوة دة بالله عليكى.
إبتسمت بخفوت قائلة ربك يسهل. ...
هاتى أشيل حبيبة شوية.
هتفت بنفى لا خليها معايا لتتعبك ويلا قدامى علشان تاكلى ومش هقبل أى نقاش .
وقفت معها بإستسلام وذهبت معها
كانت ندى تحمل صغيرها وتجلس مع ورد التى كانت تجلس بغيظ وڠضب شديدين. 
هتفت ندى بضحك يا بنتى خلاص كفاية بوزك اللى مداه دة ما طلع بيمثل عليها عاوزة إيه تانى 
هتفت بتذمر لا مليش دعوة دة كان بيزعقلى طول الوقت .....
ثم أكملت بحزن وخجل وكمان... كمان حسسنى إنى واحدة رخيصة بيقضى وقت معاها وبس. ..
شهقت پصدمة قائلة هو. ....هو قرب منك يعنى لمسك. ..
وكزتها في كتفها قائلة إيه قلة الأدب دى لا طبعا بس يعنى هو كان. ...كان بيبو. ....يووووه ملكيش دعوة يا ندى. ..
ضحكت عليها عاليا وهى تقول ههههههه خلاص فهمت فهمت ...
ثم غمزت لها قائلة بس امتى كان بيحصل ها أما الواد سليم دة نمس صحيح.
زفرت بضيق قائلة وبعدين معاكى هسيبك وهروح أقعد مع بابا.
كتمت ضحكتها قائلة خلاص خلاص هسكت أنا آسفة يا ستى. 
ثم تحدثت بجدية ها مقولتليش هتعملى إيه 
مطت شفتيها بعدم معرفة قائلة مش عارفة 
هشوف بابا يعمل إيه 
ثم هتفت بسعادة بس أنا فرحانة أوى إن بابا عايش هياخدنى النادى تانى وهنلعب مع بعض كتير.
إبتسمت لها قائلة ربنا يسعدك يا حبيبتي كمان وكمان. ...وعقبال بقى ما تفرحونا كدة إنتي وسليم وتجيبلنا قطاقيط صغيرين حلوين زيك كدة. ..
شردت في حديثها متمتمة بخفوت آمين يارب. 
قاطع حديثهم مجئ سليم الذى هتف ورد عمى حسين عاوزك.
وقفت مسرعة تقول بابا عاوزنى فينه
هتف بخبث خفى تعالى ورايا وأنا هقولك. ..
سارت معه حتى وصلوا إلى غرفة فدلفت معه ولكنها لم تجد والدها فهتفت بغرابة 
أومال فين بابا
أغلق الباب بالمفتاح وإبتسم لها بخبث قائلا 
مفيش بابا. أبوكى مع عمك فوق.
قطبت حاجبيها بضيق قائلة أومال جايبنى هنا ليه 
إقترب منها بخطوات بطيئة مهلكة لأعصابها فأخذت تتراجع حتى إصتدمت بالحائط فحاوطها بيديه مانعا إياها من الهروب. .....
هتفت بخجل حينما إقترب منها ولفحت أنفاسه صفحة وجهها البيضاء فزادته إحمرار 
إبعد إنت بتقرب كدة ليه
سألها بعبث تفتكرى إنتي ليه
تلعمثت في الإجابة قائلة بأنفاس لاهثة مممممعرفش. .إببعد مش عارفة إتنفس. .
إبتسم بخبث لتأثيره عليها فقال بوقاحة وهو يسير بأصابعه على شفتيها التى إرتجفت تحتها 
بقولك إيه ما تبلى ريقى ببق مياه أصلى عطشان أوى. 
هتفت پضياع أأااا طب إب إبعد علشان أشربك..أاا. ...
هتف بخبث لا ما أنا هشرب كدة. ....
قال ذلك ثم هبط وأسر شفتيها يقبلها بنهم شديد فهو أشتاق قربها الذى أهلكه .........
فمنذ واقعة المكتب لم يقترب منها فكان يوبخها دائما ويقسو عليها والآن في قمة سعادته لإنها بين يديه. .
أما هى أخذت تضربه بوهن على ظهره لكى يبتعد ولكنه لم يتأثر بقبضتها الصغيرة.
بعد وقت إبتعد عنها حينما شعر بإنقطاع أنفاسها فأسند جبينه على جبينها هاتفا بحب وحشتيني. ...وحشتينى أوى. ..
قال ذلك ثم نظر إليها قائلا بحب هو أنا موحشتكيش ولا إيه. ....
وكان الرد صڤعة قوية نزلت على وجنته زادته صدمة وڠضب في آن واحد. .
نظرت له بضعف ودموع متساقطة ثم هتفت بمرارة 
هو أنا رخيصة عندك للدرجة دى تقرب منى وتضحك عليا بكلمتين بعدين تهينى مش هسمحلك تعمل كدة إنت فاهم. .
إقترب منها بحذر قائلا ورد إهدى وإسمعينى. 
صړخت فيه قائلة مش ههدى إبعد عنى متقربش وإفتح الزفت الباب دة. ..
ذهل من حالتها ولكنه أذعن لطلبها خوفا عليها ففتح الباب أما هى بمجرد أن فتحه غادرت مسرعة ركضا إلى مأمنها غير عابئة بمن يتطلعون لها. .........
كان حامد يتحدث مع شقيقه ومصطفى 
توقف فجأة عندما رأى ورد
تركض نحوه بسرعة. 
ما إن وصلت قفزت بين زراعيه تبكى بشدة فأذداد قلقه قائلا مالك فى إيه
تحدثت پبكاء مفيش.
..مفيش. .
إزداد غضبه فصاح قائلا إنتى هتجنينى أومال منظرك دة تسميه إيه
ثم تحدث بلين حبيبتي إهدى وقوليلى في إيه 
هتفت بضعف عاوزة
إمشى من هنا أرجوك يا بابا. ...
كاد أن يجن وهو لا يعرف ما حل بإبنته لمح سليم آتيا يسرع من خطواته وعندما رآها مع والدها زفر براحة. .
إقترب منهم فسأله بهجوم عملت فيها إيه إنطق. 
توتر قليلا ثم قال يعنى هيكون عملت إيه يا عمى 
سأله بصړاخ وهى مازالت على حالتها 
أومال مالها أنا بعتك تجيبها بس مش بالشكل دة خالص. فايه اللى عملته سيادتك وصلها للحالة دى
تلعثم قائلا أاا يا عمى أنا ممعملتش حاجة.
تدخل حامد قائلا إهدوا انتو الاتنين هنعرف منها هى.
تحدث حسين مرة أخرى لإبنته ورد ممكن تبطلى عياط وتبصيلى.
نظرت له بوجه واعين حمراء مغطى بالدموع وكانت تشهق پعنف . مد والدها يديه ومسح دموعها قائلا بحنان ممكن بنوتى الحلوة تبطل عياط وتسمعنى.
هزت رأسها بموافقة فأكمل بإبتسامة 
في حد دايقك حد عملك حاجة
وزعت أنظارها بين سليم ووالدها بحزن فخرج صوتها المتحشرج قائلة بكذب 
أااابدا يا بابا مفيش حاجة بس يعنى إتخنقت من جو المستشفي وعاوزة أروح.
علم إبنته إنها تكذب عليه ولكنه فليتركها تهدأ الآن. إبتسم
تم نسخ الرابط