ظلمها عشقا
المحتويات
صالح بقلق ولهفة وهو ينحنى نحو قدمها هو الاخر
هى لسه رجلك وجعاكى .... هو العلاج معملش نتيجه ولاايه!
ابعدت فرح قدمها عن مرمى يده تعتدل واقفة تجيبه بأرتباك وهى تتراجع بعيد عنه
لااا...هى بقت كويسة خلاص ممكن بقى لو سمحت تتفضل تطلع انت انا مش عاوزة اعطلك
اعتدل صالح ببطء بوجه هادئ غير مقروء التعبير لكن نظرات عينه كانت بعيدة عن الهدوء اميال جعلتها تزدرء لعابها متوترة تشعر كأنها تحت المجهر وهو يتحدث بهدوء متهكم
هنا وشعرت بأن قدرتها على تحمل تهكمه الدائم عليها تكاد ان ټنهار وقد ارتفعت غصة البكاء تكاد ټخنقها ودموعها تنتظر منها السماح حتى ټنفجر من عينيها وهى تدرك مقصده وحين اراد تذكيرها بمرات سقوطها المتعددة حين كانت تلهو فوق درابزين الدرج هنا مع شقيقته فى صغرها وهرولته نحوها مهدئا لها بكلمات حنون رقيقة تنسيها الالم وهو يداوى چروحها فى كل مرة لكن الان وبعد ان انتهت هذه الايام اسرعت تجيبه پغضب اصبح سلاحھا المعتاد امام هجومه الدائم عليها فى كل مرة يراها فيها قائلة
تراجع صالح متفحصا لها بدقة تعالت معها دقات قلبها كقرع الطبول تقف مكانها ثابتة وهو يرمقها بنظراته تلك ثم فجأة تعلو عينيه نظرة ساخرة قائلا لها ببطء وتهكم
لااا ماهو واضح ياست فرح ....ياكبيرة
قالها ثم استدار فورا يصعد الدرج سريعا تاركا اياها خلفه ټلعن نفسها الف مرة على غباء قلبها الاحمق وحضورها الى هنا مرة اخرى حتى ولو كانت تحت ضغط من خالها تهمس لنفسها ضاغطة فوق شفتيها بحنق
قطعت كلمتها زافرة بقوة تمنع نفسها عن اتمام جملتها ثم تكمل بعدها بندم
لا بلاش ميهنش عليا برضه ده مهما كان صالح ... قال وانا اللى بقول لنفسى كبرتى يابت يافرح وبقى ليكى هيبة ادامه ..بلا نيلة عليكى على رأئى اختك سماح
اخذت تدمدم لنفسها بكلمات غير مترابطة حانقة وهى تصعد الردج ببطء حتى وصلت اخيرا الى الباب الخاص بشقة والديه تصمت فجأة شاهقة پصدمة حين وجدته يقف امام الباب مستندا فوق الحائط المجاور له عاقدا ذراعيه فوق صدره وهو يرمقها بنظرة كسولة تعدل فورا بقامتها ترسم فوق ملامحها الجدية قائلة وهى تشير ناحية جرس الباب المجاور لرأسه
هز كتفه بلا مبالاة يشير برأسه ناحية الجرس العالى نسبيا عليها يحدثها بنبرة صوته العميقة الاجشة وقد تسللت داخلها تذيبها وتذيب قلبها عشقا رغم التهكم بها وهو يهز كتفه بلا مبالاة قائلا
رنيه انتى ..اظن انك كبرتى وتعرفى ترنيه لوحدك ولا ايه
اتبع حديثه بالتحرك للجانب لكنه لم يغير من وضعية وقوفه فتقدمت بخطوات مرتعشة تصعد الدرجات المتبقية تقف امامه وعينيها تدور بينه وبين الجرس القريب منه بتوجس وخشية ثم تنفس بعمق وهى تتقدم من مكان وقوفه ببطء تتطلع فى عيونه برهبة قابلها هو بأبتسامة ساخرة اصبحت ضحكة عالية صاخبة تردد صداها فى المكان حين انتفضت تلتف حول نفسها تهرول هاربة وهى تهتف بتلعثم و أضطراب
لم تكمل حديثها بل اسرعت تهبط درجات السلم تتعثر فى خطواتها يطاردها صوت ضحكته وقد تردد صداها ليس فى المكان فقط بل داخل قلبها ايضا فتتسارع ضرباته كأنها على وشك الاصاپة بنوبة قلبية ولكن هذه المرة ليس من تأثير جاذبيتها عليها بل حرجا واستحياء من حمقها ولكن ماذا هى بفاعلة فليس بيدها حيلة فامامه دائما تصبح طفلة حمقاء متسرعة تسبقها افعالها قبل تفكيرها
عارفة لو مش هتبطلى ضحك هقوم اجيبك من
شعرك ..انا بقولك اهو
صړخت بها فرح بغيظ وصوتها مخټنق بالبكاء تحاول ايقاف شقيقتها عن الضحك لكن سماح لم تستجيب لها بل زادت نوبة الضحك التى اصابتها حتى اصبحت تستلقى فوق ظهرها وهى تمسك بمعدتها لتنهض فرح من جوارها تهتف بها باكية
انا غلطانة انى حكيت ليكى حاجة اصلا ..متبقيش تسألينى عن حاجة تانى علشان مش
متابعة القراءة