مقدر ومكتوب

موقع أيام نيوز

انتي قدرتي يا اسيا قدرتي و صدمتيني و جرحتيني
لتبتعد عنه اسيا انت اللي ابتديت يا معتز و البادى اظلم
ظل معتز واقفا بمكانه يتطلع للمكان التي كانت تقف به ليجز علي اسنانه و يقلب عينيه بملل ليلتفت لها و هو يغير ملامحه ١٨٠ درجه فكان الندم و الحزن هما الباديان علي وجهه
ليخرج معتز لتعتدل اسيا و تتجهه ناحيه مكنبها و تظل تبكي باڼهيار
اما بالخارج استمع معتز لبكائها فابتسم بخبث و هو يردف هترجعيلي يا اسيا مهو اصله مش بمزاجك
ليغادر من امام مكتبها و الخبث و المكره علي وجهه
اما سيف فطلب من دكتور محمد ان ياتي بفريق الاطباء فهو يريد التعرف عليهم ليلبي محمد طلبه و يستدعي الاطباء
يطرق الباب ليأذن سيف للطارق بالدخول
سيف اتفضل
ليدخل محمد برفقه الطباء ليركز سيف بعينيه علي معتز و كذلك معتز الذي كان ينظر له بتمعن
محمد و هو يعرفهم ده دكتور سيف الدمنهوري شريك دكتور اسيا في المستشفي و دكتور جراح ليرحب به الجميع و لكن تركيزه كان مع معتز ليبدء محمد في تعريفهم لسيف
دكتور ده دكتور سامي ليؤما له سيف بترحيب و ده دكتور فادي و فعل معه ما فعله مع سامي و ده دكتور معتز ليرفع حاجبيه و لم يرحب به لينسم معتز باستفزاز فهذا ما توقعه ليكمل محمد و دي دكتوره ريهام لينظر لها سيف ليراها تكاد تلتهمه بعينيها فهو لم ينتبه لها بسبب تركيزه مع معتز لتكون اول من يمد يديه لتسلم عايه فلم يرد سيف احراجها و مد يديه ليسلم عليها لتضغط علي يديه بيديها لينظر لها مره اخري فهو قد فهم ما تريده منذ ان رأها ليبتسم ابتسامه ظنت هي انه يبتسمها لها و لم تعلم انه كان يفكر في اسيا حبيبته فكل الفتيات و النساء تتغزل به و يريدوه الا من يريدها و كذلك معتز ابتسم بمكر فهو قد فهم ما فهمته ليلي فسيف لن يكون عقبه امامه للوصول ل اسيا مره اخري
سيف و هو يتجه لمكتبه مره اخري طبعا مش محتاج اقولكو المفروض تقوموا بشغلكوا علي اكمل وجهه مش كده و لا ايه
ليرد الاطباء اكيد يا دكتور
سيف و هو ينظر للاوراق امامه طيب تقدرو تمشوا
ليغادر الجميع من امامه اما ريهام فظلت تتطلع عليه حتي غادرت مكتبه اما هو فلم ينتبه لها فهو كان يفكر في اسيا
في المساء
كانت اسيا بالشرفه و تمسك بيديها كوب من الشاي فهي عاشقه له لتظل ترتشف منه لتتذكر ما حدث معها عقب رفض والدها لمعتز
دخل والداها غرفتها پغضب
عبد السلام الواد الصايع ده انا مش عاوزك تتعاملي معاه لو شفتيه فاهمه
اسيا پخوف حاضر لتكمل بتلعثم انا اصلا معرفوش يا بابا
عبد السلام بسخريه و توعد همشيها متعرفيهوش عشان انا بس لسه متأكدتش بس لو اتاكدت انك عرفاه و بتكلميه ليلتك هتبقا سوده يا اسيا فاهمه
اسيا و هي تبتلع ريقها فاهمه فاهمه
ميرفت و هي تقوم بسحب عبدالسلام مخلاص يا بقا عبده قالتلك متعرفهوش و بعدين مش انت رفضته خلاص
ليخرج معها عبد السلام و تظل اسيا تبكي بمكانها
و بعدها حاولت اسيا ان تتلاشي مقابله معتز و ظلت تتجاهله فهي قد علمت انهم ليس من نصيب بعضهم ليظل معتز ورائها و اقنعها انه سيحاول بشتي الطرق ان يقنع والدها فهو يعشقها و لا يريدها ان تضيع من يديه لتصدقه و تظل معه و تمر السنوات حتي تخرج معتز و انهي دراسته و كانت اسيا لازالت تدرس و خلال تلك السنوات تقدم معتز لطلبها اكثر من مره و في كل مره كان والدها يرفضه و بكن رفضه والدها له لم يؤثر في علاقتهم حتي جاء اليوم الذي سيتغير بسببه كل شئ
فمعتز كان رجع لمنزله و في العشاء
حسن معتز انا جبتلك شغل في مستشفي بس مش هنا
معتز بسخريه اومال فين ابهرني
حسن و هو ينظر له منتظر ان يري رد فعله فهو يعلم ابنه و يحفظه في امريكا
ليرفع معتز حاجبيه باعجاب ده بجد الكلام ده
ليؤما له حسن
ساميه انت عاوز الواد يبعد عننا يا حسن
حسن ده لمصلحته شوفي لما يسافر و يشتغل بره و يقعد كم سنه يشتغل
هناك لما يحب يرجه كل المستشفيات هترحب بيه
ساميه و لو ده ابني عاوزه ازاي يبعد عننا
معتز و هو متلهف للسفر طب لو وافقت المفروض اسافر امتي
حسن نخلص كل ورقك و حاجتك و تسافر بعديها علطول
معتز بضحكه فرحه انا مش مصدق بجد انا فرحان اووي
ليبتسم حسن بخبث و هو يردف و كمان هحطلك مبلغ محترم في البمك يخليك مش محتاج حاجه و كل شهر هبعتلك مفس المبلغ بس انا عندي شرط
معتز شرط ايه يا بابا
حسن تتجوز ايه و تأخدها معاك مهو مش معقول تقعد كل ده لوحدك
معتز بغيظ اه قول كده بقا طب علي العموم انا مش موافق و خليلك الشغلانه
ليغادر و يذهب للمكان الذي يسهر به اصدقائه و يجلس معهم و قص عليهم حديث والده
رامي انت خايب يا معتز انا لو مكانك اوافق دي فرصه متتعوضش
طارق و انا معاه انت عارف يعني ايه تشتغل في مستشفي بره
معتز منا كنت فرحان و موافق لو شرطه ابن 
رامي بضحك طب خلاص مضايقش نفسك اتجوزها و خدها معاك و قعدها في بيت و خدلك انت بيت
معتز باستنكار و اسيبها لوحدها
طارق و فيها ايه هي صغيره تتصرف هي بقا
معتز و هو يفكر بكلامهم تصدقوا انتو صح انا اتجوزها و هناك كل واحد يقعد في بيت و اعيش بمزاحي بقا
رامي ايوه كده يا معتز هو ده معتز صاحبي
طارق و هو ينفث دخان سيجارته طب و اسيا هتعمل معاها ايه
ليخبط معتز جبينه بيديه انا ازاي نسيت اسيا
ليقهقهقهقه كلا من رامي و طارق علي معتز
ليفكر معتز قليلا و بعدها اردف هعمل ايه يعني ما اتقدمت و ابوها رفض ابوس ايده يعني اهو بقا بنته عنده خليه يشبع بيها
رامي و هو يلنفت حوله طب ايه بقا القعده هتفضل ناشفه كده
معتز و هو يبتسم لاحدي الفتيات انا خلاص لقيتها يلا سلام
رامي محظوظ من يومك يا معتز
اما اسيا فظلت تقنع والدتها حتي تقنع والداها بمعتز
ميرفت يا عبدالسلام ليه العند بس الواد شاري بنتك و جالك كذا مره و ناقص يبوس ايدك و بعدين هو اتخرج خلاص و بكره يشتغل في اي مستشفي وافق بقا يا عبدالسلام بنتك مقطعه نفسها من العياط حرام عليك
عبدالسلام انتي عارفه كويس اني انا رافض عشان انتي استعبطيني انتي و بنتك و قولتولي انها متعرفهوش
ميرفت قلبك ابيض بقا يا عبدالسلام طب ورحمه عيالك لتوافق علي الواد حرام عليك العيال بيحبوا بعض
ليشعر عبدالسلام ببعض الشفقه تجاه بنته ماشي يا ميرفت قوليلها خليه يجي بس يجيب اهله المره دي
ميرفت بفرحه و تقبله ربنا يخليك لينا يارب و ميحرمناش من حنينك علينا يا عبده
فبلغت اسيا بكلام والدها لتسعد اسيا و كادت تطير من الفرحه لتتصل بمعتز و تبلغه
تم نسخ الرابط