نرجس

موقع أيام نيوز


له كما يشاء هو دون تزمر
فعل هو الاخر المثل وترجل من السياره وتوضئ وصلى ركعتى شكر لله على انقازه لحبيبه قلبه ودعاه ان يوفقه ويعينه على معاملتها بالمعروفوان لا يظلمها يوما
حين عادت الى السياره بملابسها المحتشمه كان ينظر اليها بسعاده ورضا ظفر بصوت عالى يخرج كل ما بداخله من الم وحسره وقهر ولكنهاشعرت انه يبغضها بشده ظلت صامته منكمشه على نفسها حتى اوقف السياره بعيد عن حيهم باكثر من ثلاث شوارع حتى لا يراها احد معهوامرها بترجل من السياره والسير حتى البيت بقلمى ساره مجدى

هزت راسها بنعم وبالفعل ترجلت من السياره وبدأت فى السير حتى وصلت بيتها لم تلتفت خلفها او حتى تنظر جانبها كان يسير خلفها بالسياره بهدوء وعلى مسافه ولكنه يجعلها دائما تحت ناظريه
مرت الايام وتمت خطبتهم وتحدد موعد عقد القران بعد اسبوعين .
كانت تشعر بالخجل من كل شيء ليس لديها مال والطعام بالبيت قليل جدا يكفى والدتها تلك المده حتى تذهب الى بيت الاسطى فارس .
خجلت ان تقول له ذلك حين سائلها يوم الخطبه
محتاجه حاجه فلوس او اكل
لتنكس راسها امامه فى خجل وهى تهز راسها بلا
وخلال الاسبوعان زارها مرتان كانت تطلب من جارتها الست ام هيام ما تعد به كوب من الشاى له
كان يجلس القليل من الوقت مع امها ثم يقف معها عند الباب يسألها احوالها ودائما تخبره انها بخير ولكنه كان يلاحظ شحوب وجهها وهزلانجسدها ولكنه لم يعرف سبب ذلك
حتى اتى اليوم قبل الزفاف ذلك اليوم الذى احضر فيه الشيخ ليعقد قرانهما كانت مازالت فى غرفتها ترتدى ملابسها حين دلف الى المطبخيحضر ضيافه الى هؤلاء الرجال بالخارج ليجد المطبخ خالى تماما من اى شيء وكل شيء لا طعام فى ثلاجه سوى قطعه من الجبن و رغيف خبز وزجاجه مياه لا ادوات شاى لا عصائر لا فاكهه ولا اى شيء ليغمض عينيه فى الم كيف لم يلاحظ كيف لم ينتبه الى حالها كيف مرتعليها تلك الايام وهو قد امرها بعدم مغادره البيت وهو لم يحضر لها اى شيء كيف نسى امر الطعام ماذا كانت تاكل هى وامها المريضهبقلمى ساره مجدى
انتبه لصوت الرجال بالخارج لينتبه على حاله فخرج سريعا ونادا صبيه منصور طالبا منه ان يذهب سريعا ويشترى مشروبا غازيا للرجالونادا صبيه الاخر محمد وامره باحضار بعض المعجنات من الفرن القريب وقبل خروجها من غرفتها كان كل شيء موجود امام الرجال فىضيافه تليق بالاسطى فارس العربى .
خرجت وهى منكسه الرأس وبجانبها جارتها السيدة ام هيام وابنتها هيام
وقفت خلف الرجال الجالسه فى صالون بيتهم القديم حين قال لها الشيخ سائلا
هتوكلى مين يا بنتى .
لتتكلم بصوت خفيض
عمى ابو هيام .
ليسالها الشيخ مره الاخرى
هل توافقين على الزواج من فارس العربى.
لتجيبه بصوت اكثر خفوتا بعد ثوانى كثيره من الصمت
ايوه
ليبدأ الشيخ فى اتمام الزواج كانت هى فى عالم اخر وهى ترى كل تلك المخبوزات الشهيه وذلك المشروب الغازى التى لم تتناوله فى حياتهالتشعر بالجوع ېقتلها لاحظ هو نظراتها وكم اشفق عليها وكم يؤنب نفسه ويلومها
افاقا الاثنان من افكارهم على قول الشيخ
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير
لتركض هى الى داخل غرفتها فى خجل ويقف هو يتلقى تهانى ويؤكد على الجميع حضور العرس فى الغد
رحل الجميع بعد قليل من الوقت ليظل هو جالسا فى مكانه يفكر ماذا عليه ان يفعل الان نظر الى باب غرفه والدتها
 

تم نسخ الرابط