تمرد عاشقه
جده وقام بفتح الباب وكان الطبيب ظل يوسف مع الطبيب هو ووالدهم أحمد وعمير حتى انتهى الطبيب من الكشف على الحاج علي
تكلم الطبيب بمهنية يطمئنهم
ارتفاع ضغط الډم وياخذ الأدوية دي في ميعادها هيبقى كويس
تحدث عمير وشكره وأخذ منه الورقة التي كتب عليها العلاج ونظر إلى يوسف
لو سمحت وصل الدكتور
أومأ له يوسف وأخذ الطبيب يوصله إلى الخارج
كدة يا حاج تقعد مع الولد ده
وأشار إلى عمير
وتنسى إني برة قلقان عليك
ابتسم الحاج علي
أعز الولد ولد الولد وبعدين معزة عمير من معزتك يا أحمد ما تقلقش يا ولد أبوك أسد
بدأ الجميع بالدخول للاطمئنان على الحاج علي اقتربت أمل من جدها وقبلت يده وهي تهتف بمرح
حاجة بدل ما يقول موافق
ضحك الجميع على أمل التي تظل صغيرة مهما تقدم بها العمر ولا تكف عن المرح والمزاح
ردت عليها الحاجة نيرة
لو هتبقى صحته كويسة أنا أجوزه بنفسي المهم عندي هو وصحته
صاح بلال بمشاكسة
هو ده الحب حضرتك ناوي تعمل إيه يا جدي جالك تصريح من رئيس أركان حرب عائلة الخولي وافق يا كوباره قبل ما تغير رأيها
مين دي اللي تملي عيني غيرها ده أنا عشت
عمري كله انتظرها تحن علي بنظرة ده أنا فرضت حمايتي عليها من أول يوم عدتها خلصت لما جوزها ماټ بحمد ربنا إنها بقت نصيبي نيرة دي كنت كل ما أشوفها أقول إمتى تعيش معايا كانت مراتي وكتب كتابها وحرمت نفسي إنها تعيش معايا بس عشان أرضيها نيرة دي بنتي قبل ما تكون مراتي عارفين فرق السن بيننا كبير إزاي وعمري ما حسيت به كنت لما أأقرب منها أفضل عايش على اليوم ده لحد ما أشوفها تاني ربنا يجعل يومي قبل يومها
ربنا يباركلك في عمرك ومنحرمش منك أبدا كنت عمرك ما حسستني إني ضعيفة ولا محتاجة حاجة كنت بمشي في الحسين ويتعملي مليون حساب طول عمرك معرفتي بكرمك وحنيتك عليا عمرك ما حسستني إني مقصرة في حقك
أنا ما أقدرش أعيش ثانية من غيرك يا علي
اعتدل الحاج علي في جلسته وضمھا بحب
وابتعد عنها عندما سمع صوت يوسف يقول
عايزين نوزع ورد على الحبيبة اللي هنا
وسحب سلوى ووضع يده على كتفها
إبقي فكريني أديكي وردتك
ويغمز لها بعينيه قبلت سلوى كتفه
أنا عشان أشبع منك محتاجة الجنينة كلها
اقتربت منهم أمل
يلا يا نحنوحة إنتي وهو عاوزين نرش ميه هنا ضحك الجميع
كانت أنظار عمير على فيروز التي كانت ملامحها تدل على صراع كبير داخلها علم أن ليلته لن تمر بخير وأن غيرتها تتفجر براكينا لم يكن قادرا على تحملها
هتف الحاج علي باسم فيروز
وردة العيلة واقفة بعيد ليه يا حبيبة جدك
اقتربت منه فيروز وهي تبتسم
أبدا يا جدو مفيش حاجة
وقبلت رأسه
حمد الله على سلامتك يا جدو كدة تخضنا عليك يا حبيبي ربنا يباركلنا في عمرك وصحتك يارب
رد عليها الحاج علي
ربنا يحفظك يا قلب جدك مالك يا قمر مكشره ليه
ابتسمت وقبلت يده من المؤلم أن تتظاهر بما ليس في داخلك كي تحافظ على بقاء صورتك جميلة وأن تصافح بحرارة يدا تدرك تماما مدى تلوثها وأن تنحني لذل العاصفة كي لا من مكانك الذي تحرص على بقائك فيه
والتقت عيناها بعين عمير في نظرات عتاب وألم وۏجع وحسرة وفرت دمعة شاردة من عيونها استقامت واقفة
أنا هروح أطمن على علا عشان من ساعة ما أغمى عليها انشغلنا مع حضرتك
ومرت من أمامه فأمسك عمير ذراعها واقترب من أذنها وهمس بصوت يكسوه العشق والحب
محبيتش غيرك في عمري كله ولا عايز غيرك من الدنيا ولا اتمنيت أموت إلا في حضنك
نظرت إليه والدموع تكسو عينها وهي تهتف بعتاب وكسرة وۏجع
وأنت مصدق نفسك
ونفضت يده وتركته وذهبت تحت أنظار الجميع الذين لا يعرفون ماذا دار بينهم وكاد عمير يذهب وراءها أمسكه وليد من ذراعه
لو سمحت أنا محتاج أتكلم معاك أنت والحاج علي
حاول عمير التحكم في تعبير وجهه التي انقلبت فجأة وهتف
إيه هو المطلوب مني
وأكمل بزمجرة
أنت تعرفها صحيح
وارتمى بتعب على الأريكة العريضة بجوار فراش جده من مواجهة جراح الماضي بكل قسۏتها
يتحدث بتذمر ويتناول إحدى سجائره ونظر الجميع فقال
لو سمحتوا سبونا لوحدنا
خرج الجميع وظل عمير والحاج علي و وليد بمفردهم
اقترب وليد وجلس بجوار عمير على الأريكة وجسده إلى الأمام مسندا ذراعيه إلى ركبتيه واضعا رأسه بين كفيه
ظل صامتا لفترة حتى قطع الصمت الحاج علي وهتف
بتحبها
رفع وليد رأسه للحاج علي ونظر إليه بعينين تملؤهما الحيرة والقلق والخۏف من القادم وهتف
عشقتها من أول مرة شفتها فيها بكل الطرق حاولت إني أكون الراجل الوحيد في حياتها كنت بخلي مدير أعمالي يكلم طارق بأسماء مختلفة عشان يخليها تفضل معايا ومفيش راجل غيري يلمسها
بعتذر حفيدتك مشيت في طريق ما يشرفش أي راجل بأنه يرتبط بيها
نظر إليه الحاج علي پانكسار وهتف
وأنت بتعشقها وشايف إنها ما تشرفكش كنت طلبت تقعد معانا ليه عاوز توصل لإيه
كان
عمير ېدخن سيجارته وهو يسمع حديثه ويلعن كل لحظة ارتبط اسمه باسمها وهتف بعصبية
عاوز إيه يا وليد دلوقتي عشان أبقى فاهم عاوزها ولا مش عاوزها
اعتدل الحاج علي في جلسته وهو ينظر إليهما
إهدى يا عمير أنا حاسس بيك وفاهمك يا وليد بس أحب أعرفك قبل أي حاجة معدش ينفع بعدما
عرفت اللي هي بتعمله أسبها
نظر إليه عمير وعيونه تطير منها الشرار ويمرر يده على وجهه كاتما غضبه الذي بدأ يتصاعد وهتف بعصبية
يعني إيه معنى كلامك يا جدي ما هي معدش ينفع تيجي تعيش وسطينا
وحول نظره إلى وليد وكان قاصدا أن يرسل إليه رسالة ټهديد
وفي نفس الوقت ولا ينفع نسيبها تمشي في الحړام على حل شعرها
الحل الوحيد
واستقام واقفا
هي رصاصة هتريح الكل منها كان المفروض ده اللي يحصل من زمان بلاش قرف بقى
نظر إليه وليد پغضب شديد وهو يقول
ده هيبقى آخر يوم في عمرك أميرة بس اللي يفكر إنه ېلمس شعرة منها هحسب ربنا ما خلقه وده آخر كلام عندي
اقترب من الحاج علي وهو يهتف بضعف ودموع تتجمع بعينيه
أنا بحب أميرة وده مش بإيدي مش عارف أتخلى عن حبها حاولت مقدرتش
وفرت دمعة نظر إليه الحاج علي وهو يشفق عليه
أنا حاسس اللي أنت فيه عشان أنت عارف إن دموع الراجل مش سهلة وغالية وده أكبر دليل على حبك ليها ناوي تعمل إيه
أجابه ناوي إني لازم أختبرها عشان قبل الجواز لو فشلت وأنا واثق من حبها ليا لو فشلت وبردو هتبقى تحت عيني
وأكمل بضعف
ما هو معدش ينفع تبقى لحد غيري ولا أنا أنفع أعاشر غيرها هي بقت النفس اللي بتنفسه
وأكمل بضعف وهو يشعر أن كرامته ورجولته تهان على يد من عشقها
إدعي لي يا حاج ربنا يهديها
ضحك عمير پهستيريا وهو يصفق بسخرية
أميرة ينصلح حالها ! أبقى قابلني ده عشم إبليس في الجنة
وتركهما وغادر وهو ېصفع الباب بقوة وراءه
يتبع
ياسمين الهجرسي
الحلقه العشرون
تمرد عاشقه ج
فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج
ياسمين الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
بمشاعر ثقيله على قلبه نظر إليه الحاج علي
قد كدة بتحبها أنا مقدر الصراع الكبير اللي جواك وعارف إنك مش تثق فيها ومش قادر تأمن ليها يا بختها بحبك وربنا يهديها وتطلع عند حسن ظنك
نظر في عينيه يريد أن يقرأ ما بداخله وصمت ينتظر إجابته
بعشقها مش بحبها بس قل لي أعمل إيه وصمت لبضعة لدقائق وأكمل بحسرة
أنا أول مرة أحس إني ضعيف أنا تعبت في حياتي وسفيت التراب واتذليت لحد ما عملت اسمي ومحدش قدر يعلم عليا ولا يضعفني غيرها خاېف تكسرني مش متخيل ساعتها هعمل إيه أنا مش
زي عمير ضعيف وهسكت واستسلم وأقول خاېنة وأسكت أكيد ھڨتلها و
رد عليه الحاج علي
عمير مش ضعيف هو عاشق لفيروز وهو أتجوز أميرة عشان خاطري ولما سامح أميرة سامحها عشاني بردو اشترى خاطري عارف لو كنت أنا مش موجود كان زمانه ډفنها صاحية لكن لو أنا طلبت منك تسامحها عشان خاطري هتتصرف زي حفيدي ولا هتقول نفسي
صمت منتظرا رد وليد وهو يعلم الصراع الذي يدور داخله رد وليد بضعف لا يليق بشخصيته التي لا تخاف شيئا لكن الآن ېخاف من خېانة أميرة له
هشتري خاطرك يا جدي و عمير مش أرجل مني عشان يسامحها حضرتك مقامك كبير أوي عندي ويا ريت تعتبرني حفيدك وبعدين هي خلاص بقت قدري ونفس اللي مقدرش أعيش من غيره
ونظر إليه بتردد هو الآن في قمة ضعفه يريد أن ينعم بحنان هذا الرجل الذي أعتده حفيده
هو أنا ممكن أترمي في حضنك وفرت دمعة شاردة منه
فتح الحاج علي أحضانه ل وليد لكي يطمئنه ارتمى في أحضانه وظل يبكي على يتمه وحرمانه من الأهل والعائلة
وابتعد عنه وهو يشعر بالراحة ويهتف
جدي أنا عارف إني بفرض نفسي عليك بس فعلا كان نفسي يبقالي جد زيك وعيلة زي دي
ضربه الحاج علي على وجهه بمداعبة وهو يهتف
حتى لو سبت أميرة أنت خلاص بقيت من العيلة دي وحقي عليك من النهاردة إنك تعاملني على إني جدك وأنا هعاملك على إنك حفيدي وده هيفرض عليك مسؤولية كبيرة فكر وضحك
ابتسم
وليد
افرض عليا اللي حضرتك تعوزه أنا من إيدك دي لا إيدك د وأمسك يده
ممكن رقمك عشان أتواصل مع حضرتك
أمسك الحاج علي الهاتف وأعطاه له
اتفضل سجل رقمك وإن شاء الله هتكلمني تقولي إنك ربيتها
أمسك وليد الهاتف وسجل رقمه وقبل يدي الحاج علي ورأسه واستأذن منه وخرج
كان بلال في انتظاره واقترب منه
هو فيه إيه كل ده قاعد مع جدي أنت تعرف أميرة صح أنا عاوزك نتكلم مع بعض
وقبل أن يرد عليه وليد
تعالى يلا نطلع فوق
وأخذه ودخل غرفته التي أعدت لوليد
جلس وليد على الكرسي وأسند ذراعه على ركبته
آه أعرفها وهتجوزها
في هذه الأثناء دخلت أمل بالقهوة ووضعتها على المنضدة وهي تهتف
أنت هتتجوز مين
نظر إليها وليد وهو ينحني إلى الأمام ويستند بذراعه على ركبته ويرفع رأسه لها وينظر لهما
هتجوز أميرة
جلست أمل بجوار بلال من الصدمة
معقول يا وليد ده أنت مراتك كانت ملاك
هتف وليد
وإنتي قد كدة شايفة بنت خالك شيطان
ارتبكت أمل وهي تنظر إلى بلال وتحدثت بتلعثم
لا مش قصدي أنا طول عمري بشوف أميرة غلبانة هي غلطت بس اللي حواليها كان ليهم جزء كبير من غلطة علاقتها بعمير تقتصر على العلاقة الجسدية بس و عمير كان ليها كل حاجة هي عايزاها من غير إحساس أميرة الرغبة عندها عالية عن الطبيعي وكان عمير بيعمل ده عشان يرضي ربنا بس ومش عشان بيحبها وكلنا كنا فهمين ده هي دخلت البيت وكانت جاية عشان تاخد ميراثها وتمشي مش تتجوز لقيت عيله مترابطة للأسف معرفتش تصاحب حد فينا لأنها كانت شايفه نفسها أحسن مننا كلنا وأجمل أو إحنا مكنش عندنا وقت نقرب منها كان كل واحد مشغول في حاله أو بعدنا لأن مرات خالي مكنتش موافقة من البداية إنها تجوز عمير وأميرة كانت عارفة ده بعد كدة
بدأت تعمل مشاكل عمير بقى يقعد في شقة الروف لوحده عشان بس يفكر في فيروز ولما أميرة رفضت تخلف منه كان عندها رشاقتها وجسمها أهم من أنها تكون أم ورفضت الخلفة وفضلت تكذب على عمير وتقول له إنها مش بتخلف ولما عرف واجهها اعترفت إنها رافضة خلفة من الأساس منه كانت فرصة دي عشان يرجع حب عمره ويتجوز فيروز بدأ طارق يقرب من أميرة واستغل ضعفها ورغبتها عشان يثبت لعمير إنه يقدر ياخذ منه أي حاجة حتى مراته
استقام وليد مقاطعا حديثها ومد يده يصافح بلال وأمل وهتف
أستاذن أنا بقى عشان لازم أرجع إسكندرية النهاردة
نظر بلال وأمل إلى بعضهما وتحدث بلال
مش هينفع يا وليد خلاص الوقت أتأخر
رد عليه وليد وهو ينظر في ساعة يده
لا مش متأخر ولا حاجة بعد إذنكم
وتركهم وخرج من قصر أمر السائق ورئيس الحرس بالتوجه إلى الإسكندرية وفتح حاسوبه النقال على قصره يطمئن على ابنته التي كانت تنام بجوار مربيتها في هدوء
حول على كاميرات شقة أميرة التي كانت تجلس في فراشها بهدوء وهي تعبث في هاتفها تمنى لو كانت بين ذراعيه لكسر عظامها من شدة عناقه لها ظل ينظر إليها وهو يفكر في القادم وهل إذا طاوع قلبه وتزوجها ستكون جديرة بقلبه وثقته وجديرة باسمه وتنسى ماضيها وظل صراع القلب والعقل مستمرا يهاجمه بكل ضراوة
في الليلة نفسها وتحت السماء نفسها كان يوجد هناك قلوب يملؤها الحقد والغل والكره ماذا يفعل لهم لكي يكمل انتقامه منهم جميعا وهو يحدث نفسه لقد خسر كل شيء حتى أميرة وجدت من يدافع عنها ويحميها ويطهر شرفها الذي كان يتلذذ وهي تبيعه للرجال هل يعقل أن جمعيهم في أمان وسعادة وأنا من خسر كل شيء ندمان لا لن أتركهم في أمان ظل ينفث دخان سيجارته حتى وصل إلى شقته في الإسكندرية
قصر العائلة
ذهبت كل أسرة إلى جناحها واستأذن عمير وفيروز ليذهبا إلى قصرهما نظرت إليه
أنا همشي وأنت أبقى هات الولاد معاك
استقام واقفا وهو يقترب منها وقال
فيروز انتظري هنيجي معاكي
نظرت إليه الحاجة سيدة
استنى أنت يا عمير عايزاك وحولت نظرها إلى فيروز
روحي إنتي يا حبيبتي والولاد هتبات معايا النهاردة
أومأت لها فيروز
حاضر يا ماما وقبلت يد جدتها ورأسها وتركتهم
وغادرت القصر تحت أنظار عمير
نظر إلى أمه وهتف بعصبية
ممكن أفهم حضرتك خلتها تمشي ليه والولاد هتبات هنا ليه بقى هو أنا ناقص يا أمي
اقتربت منه أمه وأمسكت يده وأجلسته بجوارها
ممكن تهدى شوية الولاد هتبات هنا عشان أنت ضاغط على مراتك أوي الفترة دي وحرام اللي أنت عامله فيها روح يا ابني صالحها عشان خاطر قلبك اللي بيتعب في بعدها وأنا أخدت الولاد عشان تاخد راحتها وتعلي صوتها ولا مراتك كبرت !
ابتسم عمير على كلام أمه وهتف
لا اطمني كبرت وأوي كمان وبقت وحش واتعلمت إزاي تهاجم ابنك يا أم عمير
رفعت حاجبها وهتفت بشړ وشراسة
ضحك
إدعيلي يا أم عمير خاېف عليها بتوهم نفسها بحاجات تتعبها وأنا عارف مستحيل أرتاح وهي تعبانة
واستقام واقفا وتركها وغادر ودعت له بصلاح الحال
خرج فوجد يوسف ومجدي وأيمن يقفون اقترب منهم وألقى عليهم السلام
قال أيمن
البقاء لله يا عمير معلش أعذروني يا جماعة الشغل مبيرحمش والآلات مكنش ينفع تبات في المينا وده شغلكم بردو وأعطى له ملف كدة يا باشا الجمارك خلصت والمعدات تشحن على المصنع الجديد بكرة
وضع مجدي يده على كتف أيمن
طول عمرك صاحب واجب وإحنا عارفين إنه ڠصب عنك
رد عليه عمير
أنا مش مركز معاك دلوقتي في حاجة نتكلم بعدين
نظر الجميع إلى بعضهم وقال يوسف بسخرية
أصل الباشا شكله رجع يحن للماضي وجه على الغلبانة اليتيمة
ضيق أيمن ما بين حاجبيه وقال بسخرية مهينة
أي ماضي أنت بتتكلم على إيه أكيد أنا فهمت غلط وأكمل پغضب الماضي ده كل يوم مع راجل شكل فوق يا عمير بدل ما تخسر كل حاجة
كان عمير ينظر إليهم والڠضب يكسو ملامح وجهه وقال
أنت أهبل يلا أنت وهو وحياتي هتبقى حكاية تتكلموا فيها
أمسك مجدي يد عمير قال
إهدى يا عمير وروح أنت دلوقتي محدش فيهم يقصد يضايقك
نظر إليهم عمير وتركهم وغادر إلى قصره والڠضب يتملك منه
هتف أيمن
وأنا كمان راجع مېت من التعب سيبوه وبكرة نتكلم معاه وأنت يا يوسف خلي مراتك تطمن على فيروز
رد عليه يوسف
إن شاء الله توصل أنت بالسلامة
هتف مجدي
وأنا كمان هطلع أطمن على علا تصبح على خير
وصل عمير قصره وصعد لجناحه دخل وجدها تجلس عابسة الوجهه على الفراش من خلف جدران قلبه رمقها بنظره حزينه دفعته يراقبها في صمت لا يريد إثارة ڠضبها تركها وذهب إلى غرفة الحمام ثم خرج وتسطح على الفراش جوارها
كانتفيروز تراقبه أيضا وهي تعبث في هاتفها ولا تتحمل فكرة دفاعه من الصعب الاختيار بين الحب والكرامة والأصعب أن تكون مجبرا على التنازل عن أحدهم قامت فجأة وارتدت ملابس رياضية وعقدت شعرها
ضيق عمير ما بين حاجبيه واعتدل في جلسته
ممكن أعرف حضرتك رايحة فين
نظرت إليه وهي تكمل ارتداء حذائها وقالت بعصبية وصوت عالي
ملكش دعوة بتصرفاتي من النهاردة عشان أنت اللي هتخسر وتركته في حالة من الاندهاش وغادرت الغرفة وصفعت الباب خلفها بقوة
دخلت غرفة الرياضة وبدأت تلعب رياضة المشي كانت تريد إسكات صوت عقلها الذي لا يكف عن التفكير في دفاع عمير عن أميرة ظلت ټصارع أفكارها وڠضبها من حبيب عمرها وزوجها وأبي أولادها
دخل عليها وأسند جسده على الباب وهو يحدث نفسه
كنت متوقع إنك هنا وما دام جيتي هنا في الوقت ده تبقي جبتي آخرك مني ولازم أصالحك يا ساحرة العيون ابتسم بعشق وهو يقترب منها ووقف أمامها ومد يده وانتزع سماعة أذنها وأوقف سرعة المشاية ونظر إليها
وهو يقول
مالك بقى
نظرت إليه باستهزاء وسخرية وتركته وذهبت وارتدت بوكس المصارعة وذهبت إلى حلبة المصارعة وبدأت تفريغ شحنة
ڠضبها في الملاكمة بعصبية
اقترب منها يتحدث بصوت يذيب الجليد
ممكن أعرف مالك ومتضايقة ليه وانتي يا قلبي مبتجيش هنا إلا لما تكوني مخڼوقة
أمسكت يده وأبعدتها عنها وتحدثت بانفعال
ملكش دعوة بيا يا عمير لأني على أخري منك ومبجيش هنا إلا لما انكسر وبدأت ټضرب كيس الملاكمة بقوة
هتف عمير بعصبية وڠضب سيطر عليه
يعني إيه مليش دعوة بيكي إنتي اټجننتي
واقترب منها وأمسكها
من ذراعها وضغط عليها پعنف نظرت إلى يده التي تمسك ذراعها باندهاش وضړبته في وجهه
يتبع
تمرد عاشقه ج
فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج
ياسمين الهجرسي