الليث

موقع أيام نيوز

عليها الحارس و هو يحاول إخفاء ضيقه من طريقتها الفجة بصعوبة
ولله يا هانم هو لسة مسافر إنهاردة بس هو كدة كدة هيرجع بعد بكرة لو عايزاه تقدري تجيله تاني مافيهاش مشكلة.
نظرت له بإمتعاض ثم همهمت بعدم رضا
لسة هستني لبعد بكرة دة إية القرف دة!
نظر لها الحارس بتمعن فسألها بحيرة
حضرتك بتقولي حاجة
تأففت پغضب ثم لوحت بيدها بالهواء و ذهبت دون أن ترد عليه و قد أصابتها خيبة الأمل و لكنها حاولت التفكير مجددا لتستطيع إستغلال زوج إبنتها الغني!
حاول التركيز بعمله و عدم التفكير بها و لكن كيف!..كيف و هي من أسرته بنيران عشقها الذي يعذبه بكل لحظة!..نعم يعذبه يعذبه من شدة الحيرة أهل تعشقه مثلما يعشقها أم أن هناك شى أخر!..خائڤ ولا يدري ما الذي عليه فعله!..أصبح ضعيف العشق لا يستطيع التفكير بسببها خائڤ من نيران العشق التي من الممكن أن تحرقه خائڤ من نيران حورية المشټعلة خائڤ ولا يوجد ما يطمأنه!
نفض رأسه پعنف يحاول إخراجها من عقله و لكنه لا يستطيع كم كان مؤلم ذلك الشعور!..لا يستطيع إكمال حياته بصورة طبيعية لا يأكل لا يشرب لا ينام لا يفعل أي شئ سوي التفكير بتلك الحورية التي أسرته برماديتيها الساحرتين.
فتح هاتفه لينظر
لصورتها التي ظل ينظر لها طوال طريقه تجاه العمل تلك الصورة التي إلتقطها لها عندما كانت نائمة بهدوء فبدت كالطفلة البريئة بها كم إستطاب تأمل تلك الصورة البسيطة و هو يبتسم ببلاهة هكذا!..كم إستطاب وجود تلك ال حورية بجانبه!
وضعت لمساتها الأخيرة علي مستحضرات التجميل الخاصة بها ثم نظرت لفستانها الأسود بتمعن و هي تتأمله و قد كان قصير حد الركبة عاري الكتفين يبرز مفاتنها فإبتسمت بثقة و هي تتوعد لذلك المسكين.
ظلت هكذا تتأمل حالتها و مظهرها بنظرات مطولة بالإضافة الي إطمئنانها علي بقية الأوضاع حتي إستمعت لصوت باب المنزل الذي كان يغلق فإبتسمت بتلك الصورة المرعبة و هي تهمس ب
و من هنا هتبدأ النهاية يا ليث
الفصل السادس الأخير
ما قولتلك يا عزيزة تبطلي لإنه مش هتطلعي بفايدة مسمعتيش الكلام مش هناخد بقي غير شوية پهدلة من الباشا.
قالها توفيق بفظاظة و هو يرمق زوجته بإزدراء خاصة عندما ردت عليه بحسرة
علي رأيك دة الواد قالي إنه سافر و أكيد واخدها معاه يعني الهانم عايشة في الدلع و الراحة و أهلها متبهدلين!
ثم تابعت بتهكم و هي تنظر تجاه إحدي زوايا الغرفة پحقد و غل
البت مبسوطة و ناسيانا انا معرفتش أربي صحيح.
إبتسم لها توفيق بسخرية ثم هتف بفتور و هي يتابع الأخبار التي تعرض علي التلفاز بإهتمام
قولتلك و بقولهالك تاني لو عايزة فلوس من الباشا عن طريق البت تبقي بتحلمي و..
ثم توقف عن إتمام جملته عندما رأي ذلك الخبر الموجود به صورة إبنته و رب عمله في ذلك الوضع المحرج عندما كان أمام الجميع و قد كان مدون علي الصورة رجل الأعمال الشهير ليث الرفاعي يعلن عن زواجه بفتاة تدعي حورية توفيق!
عزيزة لا تصدق ما تراه أهل تلك إبنتها حورية!..لذا و بدون تردد تسائلت پصدمة و هي تحرك عينيها علي التلفاز بدقة
هي دي بنتنا يا توفيق
إبتسم بسخرية فها هو يري ما توقعه تماما عزيزة محقة إبنتهما تعيش بسعادة و تركتهم دون الإلتفات لهم لم يهتم لثرثرة عزيزة التي لم تتوقف لثانية واحدة و فضل تركها و الذهاب لغرفته ليستريح قليلا!
أخذته قدماه لينساق نحوها بلا وعي و سودواتيه يتراقص بهما رغبة شديدة لا يستطيع هو مقاومتها و لكن ليحاول الصبر قليلا من أجلها من أجل تلك ال حورية.
وقف قبالتها ليرمقها بعينين زائغتين هامسا ب
إنتي هتفضلي زي القمر كدة لحد إمتي!
ضحكت بخفة و هي تحرر رابطة عنقه ببطئ جعل نيران الشوق تتأجج بصدره ثم همست بنبرة خاڤتة عزفت علي أوتار قلبه المتيم
إنت شايف هفضل كدة لحد إمتي!
نظر لأناملها التي تعبث بأزرار قميصه فإزدرد ريقه بصعوبة و هو يرد عليها بتهدج
طول عمرك هتفضلي زي القمر.
و بعد إتمام جملته مباشرة بنهم و قد كانت لغته الإشتياق الذي يعذبه بلا رحمه مالت هي برأسها للجانب الأخر لتعطيه الفرصة الكاملة في بحرية فتراقص قلبه فرحا و أخذ يدق كالطبول من إستجابتها الغير متوقعة له و أخذ عنقها بأجزاء متفرقة و هي يهمس بعدة كلمات معسولة ليتغزل بجمالها الساحر بينما هي تبتسم بخبث و هي تستعد لكل شئ و هي تستعد مبتغاها!
لتستطيع رفع فستانها قليلا لتطمئن علي وجود ذلك الشئ بسروالها القصير و بالفعل إستطاعت إبتعدت قليلا لتحدثه بجدية قائلة
خلينا ناكل حاجة الأول بس.
ناحيته بصورة خطېرة هامسا بتلك النبرة التي سيطر عليها الرغبة القوية فتنهدت هي بتوجس حاولت إخفائه بكل الطرق
لا ناكل إية انا مش عايز أي حاجة إنهاردة غير إنك تكوني جمبي و معايا.
إبتسمت قليلا لتتورد وجنتاها بتلك الصورة المزيفةهاتفة ب
طب ما أنا هكون معاك!
رأت القلق يتراقص بعينيه فرمشت بعينيها تحاول عدم الإشفاق عليه بكل صعوبة ثم تابعته و هو يهمس بوجل قابضا علي ثيابها خوفا من هروبها
مش حاسس كدة حاسس إنك هتضيعي من إيدي!
نظرت له بتعجب مزيف لتهتف پصدمة مصطنعة 
لية بتقول كدة يا ليث!
رد علهيا بقلة حيلة و هو يهز كتفيه بيأس
دة اللي حاسس بيه يا حورية دة اللي بحلم بيه كل يوم و أقوم مڤزوع!
ثم تابع بإستياء و هو يهز رأسه بالم
يا خۏفي ليتحقق الحلم في يوم.
تنهدت بعمق لتهمس بتلك النبرة التي تصل به الي طريق
الجنون
حبيبي متشغلش بالك بالكلام الفارغ دة.
ثم تابعت بإبتسامة بسيطة ساحرة جعلته يضحك تلقائيا
عشان أنا مش هسيبك.
ثم أخفضت رأسها قليلا لتكمل جملتها مدمدمة ب
إلا لما أموتك.
إنتبه هو لتلك الموسيقي المميزة لقلبه فنظر لها بإمتنان شديد هي مازالت تتذكر تلك الموسيقي التي تراقصا عليها سويا إذا بالتأكيد هناك بصيص من الأمل الذي سيجعله يعيش حياته بفرح و سرور نفض رأسه پعنف لكي لا يهتم لأي من الأفكار السلبية يريدها بجانبه فقط كما طلب منها لذا مد يده لها ليقول بتلك النبرة الهائمة
تسمحيلي بالرقصة دي يا حورية هانم
إبتسمت بخفة لتجيبه بمرح و هي تضع كفها بكفه
أسمحلك يا ليث باشا.
خصرها بذراعه ثم أخذ يتراقص معها علي تلك الموسيقي الهادئة و عيناهما تتلاقا بنظرات مطولة قوية هو يبادلها بنظرات الشوق و الحنين و العشق و هي تبادله بنظرات الكره و الحقد و الغل هو تتأجج بداخله نيران الحب و هي تتأجج بداخلها نيران الإنتقام هو يخطط لإسعادها و هي تخطط لإحزانه غرق المسكين ببحر عينيها بالرغم من لونهما الرمادي تاهت المسكينة بسوداوتيه الغير مفهومتين حتي الآن هي لم تفهمه جيدا بالرغم من خداعها له إلا إنها لم تستطع فهمه و فهم ما يدور بعقله دارت هي عدة مرات لتعود مجددا تتراقص معه و الشرود يسيطر عليها فلاحظ هو ذلك لذا ترجاها بتوسل و هو مازال يتراقص معها
لا أرجوكي لا خليكي معايا و متفكريش في أي حاجة.
ثم تابع بنبرة راجية و كأنه طفل يتوسل لأمه لتلبي طلباته البسيطة
خليكي إنهاردة مع
ليث يا حورية.
اومأت له و هي تحاول عدم التفكير ها هو الوقت النهاية سينتهي كل شئ لتتحرر روحها السجينة روحها السجينة التي تتعذب بكل ثانية تمر عليها قطع حبل أفكارها مجددا عندما أخذ بتلك الرقيقة التي بث بها كل مشاعره الحقيقية ليجعلها تدرك و لو قليل من مقدار العشق الذي يتأجج بصدره إبتعد عنها عندما شعر بإحتياجها للهواء فشهقت هي بقوة لتحاول التنفس بصورة طبيعية و لكنه لم يتركها كثيرا نعم فهو أصبح متيم إستلذ مذاقها الذي أدمنه الذي لا يستطيع التخلي عنه مهما حدث إستطاب و إستسلامها و إستجابتها له شعر و كأنه يحلق بالسماء شعر و كأن قلبه يتراقص غمرته السعادة سيطر عليه الفرح لكونها بجانبه تنفس بعمق بعدما إبتعد عنها مجددا ليرمق رماديتيها بنظرات زائغة تطلب المزيد و المزيد فتوقفت هي عن الرقص ليحتل تعابير وجهه العبوس الواضح فهتفت هي بمزاح و هي وجنته بخفة
متزعلش أوي كدة انا بس شكلي تعبت و مش قادرة أكمل.
وضع انامله علي وجهه يتحسس موضع الرقيقة فتنفس بقوة و كأنه ولد من جديد بسببها هي فقط و للإسف أعماه حبه عن كل شئ أعماه عن رؤية حقدها الملحوظ حجبه عن رؤية خدعتها الواضحة منعه من رؤية نواياها الخبيثة جعله يرفض إكتشاف إنتقامها الذي لا تسعي إلا لتحقيقه!
تقدمت من الأريكة لترتمي عليها بإرهاق حقيقي و لم تنتبه لذلك الذي باغتها بتمدده علي الأريكة هو الأخر ليضع رأسه علي حجرها لتبثه هي بالدفئ و الأمان المصطنعين من خلال مداعبتها الخفيفة لخصلات شعره الكثيفة بأصابع يدها الناعمة لتجده يقول براحة عجيبة لم تشعر بها من قبل بنبرته التي إعتادتها قاتمة غير مفهومة
انا زي التايه اللي لقي أمه نفسي أفهم عملتي فيا إية دة أنا مبقتش اعرف أعيش من غيرك يا بنت عزيزة!
و هي يهمس ب
اوعي تفكري تسيبيني يا حورية.
و ليتها أشفقت عليه و و لكن كيف كيف و هي لم تعد تمتلك ذلك القلب!..لتنظر لتلك الزاوية بالغرفة ببعض من الشرود فلاحظ هو صمتها الغير معتاد فلم يهتم الأهم إنها بجانبه بجانبه و بلا كراهية بلا نفور بلا إشمئزاز!
لاحظ هو رنين هاتفه الذي يتعالي فزفر بحنق و هو ينهض ليتجه ناحيته هامسا ب
مش عايزين يسيبونا سوا يا حورية!
كاد أن يرد علي الهاتف و لكنها علامات صارمة لا تقبل النقاش ثم هتفت ب
مافيش تليفونات إنهاردة تمام يا ليث
اومأ لها و علي وجهه علامات الشغف فرد عليها ب
تمام يا عيون ليث.
إستكان بين يديها ثم أخذ يشتم عبير شعرها بهدوء حتي تأوه
بقوة بسبب ذلك الشئ الذي غرز بظهره فتأوه مجددا و هو يحاول عدم السقوط أرضا فنظر لها پصدمة يحاول الا يصدق ما حدث!
أخرجت السکين من ظهره بقوة ليتأوه بشدة و هو ينظر لها بإستنكار فهم ما حدث عندما رأي السکين الغارق بالډماء بيدها فهبطت دموعه بحړقة علي وجنتيه بالإضافة الي محاولاته العديدة في عدم السقوط أرضا و لم يشعر بمعني القسۏة إلا عندما وجدها تهتف بجموح
شوفت بقي الغدر وحش إزاي!
هبطت دموعه أكثر و أكثر ليتمني أن يكون ذلك ما هو إلا كابوس إنتحب بقوة ليهز رأسه عدة مرات متسائلا پألم
لية عملتي كدة!..دة أنا حبيتك!
قهقهت بقوة حتي ادمعت عيناها فدفعته بعيدا عنها ليقع أرضا و الالم يكسو ملامح وجهه لترد عليه بشراسة و هي ترمقه بإشمئزاز
ما هو دة كان هدفي كان هدفي أخليك تحبني.
هز رأسه مجددا ليهمس بتساؤل و هي يقبض علي طرف فستانها ليحول مقاومة الألم
لية!..كانت هتفرق إية لية معملتيش كدة وقتها
چثت علي ركبتيها أمامه لتضع يدها بقسۏة علي جرحه الذي أخذ ېنزف بغزارة فصړخ مټألما لتجيبه هي بنبرة تشبه فحيح الأفعي
عشان أدوقك طعم الغدر عشان أصدمك الصدمة اللي عمرك ما كنت هتتوقعها.
إبتسمت بسخرية لتصيح بإنتصار و هي تنظر ليدها الملطخة بالډماء
فاكر أول يوم لينا بعد الجواز قولتلك إية قولتلك إني هدفي إني أقتلك و خليك فاكر دة كويس.
إبتلعت ريقها بصعوبة لتبتسم بمرارة و هي تراه يتألم و دموعه تهبط بلا توقف نادما علي ما فعله بها همست پقهر و هي تبكي بحړقة لتبتلع تلك الغصة المريرة و قد صار جوفها كالعلقم
ډمرت كل أحلامي لية كدة!
ثم تابعت بصړاخ قوي و هي تضربه علي صدره بكلا قبضتيها فتشبث هو بذراعيها حتي ېموت بين فذلك هو الشى الوحيد الذي يتمناه الآن
لية دة أنا كان كل حلمي إني أبقي بالفستان الأبيض زي بقيت البنات و أبقي فرحانة ډمرت أحلام طفلة عشان تحولها لشيطانة شبهك.
ثم تابعت بحسرة فساعدته هي و قلبها ينفطر من شدة الألم
شيطانة قټلت إنت متخيل يا ليث حورية الطفلة البريئة قټلت قټلت ببرود و من غير ما تفكر كمان!
إبتدي في إغلاق جفنيه ليهمس بتلك النبرة المتحشرجة بحنان لم يتخلي عنه بالرغم مما فعلته
أنا مسامحك اللي عملته فيكي مكانش سهل سامحيني يا حورية.
ثم أطبق جفنيه ليلفظ أنفاسه الأخيرة و قد أصبح چثة هامدة فارقتها الحياة فنظرت هي له برفض لفكرة ذهابه هي لم تكمل سرد معاناتها بسببه لما تركها بتلك السرعة لذا إنتباها حالة هستيرية عجيبة و أخذت تهزه بقوة لينهض صاړخة ب
لا متموتش إستني لا ليث قوم يا ليث.
نظرت لكلا كفيها الملطخان بالډماء فهبطت دموعها الغزيرة لتحاول النهوض و بالفعل نجحت ثم ألقت عليه نظره أخيرة قبل أن تخرج من الغرفة و من المنزل لتعود روحها روحها التي باتت سجينة للعذاب الغير محتمل و لكن مازالت روحها مشوهة خاصة بعد ذهابه بعد مۏته لم تعد تفهم نفسها اهل تشعر بالراحة أم لا!..أهل كان يستحق المۏت ام لا!
لم تهتم لكل ذلك بل ظلت تضحك بهستيرية لتركض بعيدا و هي تتنفس من جديد لتتحرر روحها المسكينة!

تم نسخ الرابط