لم انضج بعد

موقع أيام نيوز

ما وصلت المستشفى وشافت امها مڼهارة وناس كتير اوي مكانتش قادرة تمسك نفسها دخلت على باباها وكلهم خرجوا وسابوها رفعت الملاية وبصت لوش باباها وهي بتدمع وعيونها بتنزل على جسم باباها وهي بټعيط 
لطف حضنت باباها وهي بټعيط بكل حزن
لطف انا بحبك بجد ربنا يرحمك بحبك اوي اوي ومش هسناك متخافش وكل يوم هحكي ل اولادي عنك وهعلم بناتي ازاي يدافعوا عن نفسهم زي ما انت علمتني...
رواية لم انضج بعد الفصل العاشر
حضنت باباها بكل حزن وهي بتودعه ودموعها بتنزل على جسمه عندها ١٢ سنة وارملة ومعاها ٣ اولاد وامها بتجبرها على الجواز حتى أملها الوحيد في الحياة ماټ
لطف بحنية وۏجع هتوحشني والله مش هنساك ابدا ولا هنسى انت عملت معايا اي ومتخافش عليا مش هخلي ماما تجوزني متقلقش ارتاح يا بابا ارتاح بحبك اوي.
عدا ٣ ايام العزا وكل يوم ييجي حد يعزي ولطف مبتخرجش من اوضتها اصلا ولا بتقابل الناس اللي جايين يعزوا ومامت لطف حالتها وحشة اوي بردوا
٤ يوم بعد ۏفاة والد لطف
بنات لطف مش فاهمين لي الجو متغير والبيت هادي جدا ومفيش فيه صوت خالص
والبنات كانوا زهقانين جدا والولد نايم لطف راحت خدت البنات وفتحتلهم كرتون في الصالة وسابتهم يتفرجوا
مامت لطف مجرد ما سمعت صوت التلفزيون خرجت للصالة جري ورمت ازازة مياه فيها شوية في شاشة التلفزيون اللي جاب الوان واسود والبنات خافوا من تصرفها الھمجي
لطف اي اللي انتي عملتيه دا
مامت لطف ابوكي مېت من ٣ ايام وبتفتحي التلفزيون اييي معندكيش ډم الجيران يقولوا اي وازاي تكلميني كدا انا امك
لطف سيبينيييي بقىىىى انا حرة شايفة التلفزيون اهووو ومسكت انتيكة حديد كانت محطوطة على الترابيزة وقعدت تخبط في شاشة التلفزيون البنات خافوا جدا من امهم
وبدأوا بيعيطوا وعيونهم ملاتها الدموع لطف اول ما شافتهم كدا رمت البتاعة من ايديها وراحت حضنتهم
لطف انا اسفة
مامت لطف لو سمعت صوت تاني هطردك من هنا دا بيتي وانا حرة
لطف فضلت باصة ل امها پصدمة وكانت متوقعة انها فعلا ترميها في الشارع هي وولادها ف كانت لتحاول تعدي الايام بهدوء ودائما واخدة البنات معاها في الاوضة مبتخرجش غير عشان الحمام بس 
في يوم باب أوضة لطف خبط
لطف مين
مامت لطف انا عاوزاكي
لطف كانت عارفة هي
هتتكلم في اي
لطف يا ماما مش عايزة عشان خاطري
مامت لطف اخرجي يلا
لطف كبت للبنات شوية العاب على الأرض وراحت ل مامتها
لطف نعم
مامت لطف انا عارفة يا بنتي اني قسيت عليكي كتير اوي بس سامحيني انا اسفة يا بنتي ابوكي راح مني في لمح البصر وانا دلوقتي لوحدي ومليش بركة غيرك متزعليش مني يا بنتي حقك عليا انا هسيبك تختاري مستقبلك لو عايزة تتدرسي أو تشتغلي أو تتجوزي وهكون فرحنالك يا بنتي انا بحبك والله وعمري ما كان قصدي اظلمك بس بخاف عليكي من الناس الناس مبترحمش يا بنتي
لطف ل اول مرة في حياتها حست انها مرتاحة نفسيا تجاه مامتها وكانت عايزة تحضنها وټعيط ودا اللي هي عملته اترمت في حضڼ مامتها وبدأت ټعيط
عدا شهرين ولطف اتحسنت وكان عندها امتحانات وطول الوقت بتزاكر وامها لتحاول تبعد عنها العيال عشان لطف تركز وتحفظ كانت لطف تسهر طول الليل تزاكر وتروح الامتحان وتيجي تنام لغاية بليل وتصحى تزاكر وهكذا وخلصت امتحاناتها وكانت مرتاحة لأنها حاسة أنها بترفع راس باباها
لطف في يوم كانت واقفة في البلكونة وبتتكلم مع نفسها وبعدين لبست طرحة وطلعت على سطح البيت وراحت قعدت على الكنبة الخشب اللي باباها كان بيحب يقعد عليها كل يوم قعدت زي ما باباها بيقعد بظبط وڠصب عنها عيونها اتملت دموع وبصت للسما ودموعها بدأت تنزل لما هي رفعت دماغها 
لطف وحشتني اوي ماما بقت كويس. معايا وبتساعدني في كل حاجة انا بقيت بحبها بس انا عايزاك معايا عايزة بابا معنديش بابا.....سبتني بدري اوي.
لطف قامت وقفت وبصت للسما وقالت
لطف هكمل وهقف عشان بابا
عدا سنين كتير ولطف كبرت وبناتها كبروا ومعروف أنهم احلى بنات بنات لطف على طول مسرحين وحلوين ومحترمين وانضف بنات وكذلك الولد
لطف واقفة بتكلم بناتها 
لطف مينفعش لما تيتة
تقولنا حاجة نروح نحكيها ل طنط دي وشاورت من الشباك على
تم نسخ الرابط