عقد زواج
المحتويات
قائلا
جرى ايه يا أستاذ إيه قلة الذوق دي!
ضغط يوسف على أسنانه ونظر لعينيه بغض ب وهو يزمجر قائلا بنبرة حا ده
اركب مواصله تانيه عشان وربي لو نزلتلك ما هسيبك
أغلق الشاب الباب فهو يعلم ما عقۏبة ما فعل نظر يوسف للسائق قائلا بجديه
اطلع ياسطى
كان ترمقه بحرج فقد علم بما حدث وبعد أن وصلا ارتجل يوسف من السياره وتبعته فرح كان سيركبان سيارة أخرى ليصلا للجامعه هرولت فرح من أمامه وكأنها لا تعرفه لكن أوقفها صوته حين ناداها قائلا
وقفت واستدارت إليه كان يحدق بها بقوه على عكس كل مره كيف لا وقد تأكد أنها زوجته
ويحل له أن يفعل توترت من نظراته فعدلت من نظارتها وهي تقول
فيه حاجه!
نظر لها بسخريه وقال متهكما
يعني إنت لسانك أطول منك مش عارفه تزعقي للمتخلف الي پيتحرش بيك وتاخدي حقك منه
حاول تقليد صوتها وهو يرفع كتفه مستهزءا
إنما إيه استغفر الله
رمقها بغيظ مردفا
ايه جايه تتوبي دلوقتي!
تلعثمت قائله
أ أنا كنت محرجه ومعرفتش أتصرف
مسح على رأسه وزفر بقوة ثم نظر لساعته قائلا بجديه
يلا هنتأخر على المحاضره
ركبا سيارة الأجره التالية معا وجلس جوارها كانت تجلس بجوار النافذة محدقة
إنت كويسه!
هزت رأسها لأسفل مؤكدة أنها بخير لكنها بقمة حرجها منه فقد كانت بين ذراعيه قبل لحظات مر اليوم بسلام وانتهت محاضراتها وعادت لبيتها دون أي جديد بيومها
كان سليمان يجلس مع زوجته حنان
أنا عملت زي ما طلبت جيبتهملك لحد هنا وريني شطارتك بقا مع البت دي
نظرت للفراغ بخبث وحقد وغل واضح في صوتها
وحياتك عندي لانتقملك منهم بس اصبر
زفر سليمان بقوه قبل أن يقوم من مكانه قائلا
هصبر بس الاقي نتيجه
قال جملته وغادر المكان وجلست حنان تحدق أمامها وتبتسم بخبث متمتمه
وفي اليوم التالي وقبل صلاة الجمعه اتجهت شاهيناز مع ابنتها لبيت يوسف كانت فرح تجلس بهدوء غريب على غير عادتها تفرك يدها وتدبدب بقدميها بتوتر لا تسمع أي شيء من حديث والدتها مع صفاء كانت شاردة تخاف أن يدخل هذا المجهول فجأة ويراها قاطع شرودها تربيت والدتها على ظهرها وهي تقول
رفعت شهناز والدة فرح أصابع يدها لتعد ما ستقوله
غسيل طبيخ كنيس كوي كل حاجه
أكملت قائله
دا فرح عليها نفس في الطبيخ بقا حكايه
غمزت فرح يد والدتها لتصمت فلم تبالغ لتلك الدرجه! فهي لا تعرف للمطبخ طريق! ولا تعرف عن الطعام سوى أنه للأكل!!
ابتسمت صفاء والدة يوسف وهي تتأمل ملامح فرح التي أعجبتها إلى حد كبير وهدوئها الذي أحبته وقالت
ردت شهناز بلوم
إنت بتستأذني دي بنتك طبعا
انتبهت فرح لما قالته والدتها واتسعت مقلتيها في دهشه لتصدمها والدتها حين وقفت ونظرت لفرح قائلة
خليك يا فرح مع طنط
تجهم وجه فرح وهبت واقفة تتشبث بيد والدتها كطفلة صغيرها تتركها والدتها بالروضه في أول يوم لها مسكت ملابس والدتها كانها ستهر ب وتتركها فلم تضحي بها والدتها هكذا! تلعثمت فرح قائلة
أنا هاجي معاكي يا ماما
عقبت صفاء قائله
يعني متعرفيش تقعدي معايا النهارده عشان خاطر أختك يسر دي نفسها تشوفك زمانها جايه من الكوافير
ربتت شهناز على يد فرح قائلة
اقعدي يا فرح مع طنط متزعليهاش
أومأت فرح رأسها بقلة حيله أزاحت والدتها يدها عنها فجلست فرح دون أن تعقب كانت ترمق والدتها التي تغادر بحسره كأنها تقول لا تتركيني وحدي أماااااه
وبعد دقيقه رجعت صفاء لفرح التي تضع يدها على خدها بخو ف تدعو أن يمر اليوم على خير نظرت لها صفاء قائله
يلا بينا على المطبخ
ابتسمت فرح بتهكم وتبعتها دون أن تنبس ببنت شفه نظرت لها صفاء قائله
بصي هسيبك بس تعملي الشاي ده
أشارت لوعاء الشاي ثم وعاء السكر وقالت
ده الشاي وده السكر بس اعمليه كشړي
خرجت من المطبخ وتركت فرح التي فغرت فاها ببلاهه قائله
هي عايزه شاي ولا عايزه كشړي ولا عايزه شاي بالكشري ولا إيه!
ضړبت فرح جبينها ولوت شفتيها لأسفل قائله
وأنا لا بعرف أعمل شاي ولا بعرف أعمل كشړي
كان يوسف بالمسجد يقرأ سورة الكهف منتظرا إقامة الشعائر فرن هاتفه برقم والدته فإجابها على الفور قائلا
خير يا حببتي عايزه حاجه
ردت والدته
لأ يا حبيبي بس صلي وتعالى بقا عشان مراتك هنا
ابتسم من تلك الكلمه وهو يرددها بخفوت قائلا
مراتي طيب كويس انك قولتيلي عشان أخد بالي
وقفت فرح كالخرقاء تبحث عن المعكرونه حتى تطبخ الكشري بعد أن بحثت عن طريقته على الإنترنت وبعد أن يأست أن تجد مكوناته تأففت بحن ق وهي تضع يدها حول قائله
أنا أول مره أعرف إنهم بيعملوا كشړي في كتب الكتاب!
أردفت بغض ب شديد
أنا مش فاهمه والله ازاي الست دي تسيبني كدا واقفه لوحدي مع غير ما تطلعلي الحاجات
زفرت بحن ق وأكملت بحث عن المعكرونه والشعريه والمكونات
متابعة القراءة