الغول
المحتويات
نصف عين طيب ما تعمله انت يا بايخ وكمان انا مش بعرف أعمل شاي اللي بيشرب مني بيحرم يشربه تاني خلي بالك ها.
عجبني اعمليه برده.
هف حاضر.
تمتمت بكلام غير مفهوم وهي تحضرهفيها ايه يعني قومني مخصوص عشانه والله لحرمه يطلب تاني واعملهوله مر وتقيل ولا احط له ملح ماشي يا غول اصبر عليا
اتفضل اشرب كله ماتسيبش منه حاجة.
برقت عينيها تامره أشرب.
أبتسم حاضر حاضر اهو.
ببراءة أيه دا بجد طعمه باين يعني اوي اوف عليا بس سيبك الشاي طعمه ايه وسكره.
مصعب قربي كده تعالي.
صبا لأ ماما قالتلي مقربش من حد انت في بلكونتك وانا في بلكونتي وشايك معاك يلا باااي.
انتي يا بت تعالي هنا جذمة لو طلبت منك حاجةوقال أنا اللي كنت جايب لك شوكلاته معايا أكلها أنا أعوض شاي برغاوي دا.
صبا ايه دا جيبتلي شوكليت فين مش شايفة هات الأول وانا هعملك كوباية شاي دلوقتي هتكره نفسك برده
قالتها همس لنفسها وبصوت عالي يسمعه هتعجبك اوي هات بس اللي معاك.
اشار بيده تقترب اليه تعالي تعالي.
اقتربت الى سور الشرفة بحذر من ياقة تيشرت لا لا متفقناش على كده بتقبض ليه عليا سيبني برستيجي هيضيع كده.
كوباية شاي عدلة ولا لأ.
صبا بس متقوليش يا بت.
مصعب زفتاه هتعملي شاي ولا أرجع شوكلاته في جيبي.
صبا بس ماتقوليش يا زفتاه.
مصعب غوري من وشي يلا مش عايز حاجة.
لمحت الشوكلاته على السور ايوة كده هات دي بقا.
وركضت الى الداخل بعدها تقهقه سمعته ينادي مستني الشاي يا زفتة انجزي ماتنسيش تغسلي كوباية من الصابون دا.
جلست معها في الشرفة فتساؤلت صبا هو مصعب قالك ايه وقال جاي امتى
نظرت الأخيرة لها مستغربة طيب ما انتي كنتي جانبي وسمعاه.
توترت لأ أصل مخدش بالي كنت بشيل الأطباق ها قالك ايه
عنده شغل مهم بيخلصه وجاي قريب بس صوته مكنش عجبني كده شكل في مشكلة عنده.
بعد انتهائها دخلت غرفتها تفكر فيما حدث لها عند سماع صوته الذي هز قلبها حينها متذكرة كلماته لا يحبها فقط يعشقها غمضت عيناها پألم كان يريد الحفاظ عليها متذكرة كلامه عن ملابس القصيرة الضيقة والعاړية بعض الشئ فهي تكون مطمع في عيون بعض الذئاب البشرية بالخارج ففعلته بقبلته كانت بمثابة درس لي كيف ينظر لي الناس بتلك الملابس المٹيرة لكنه درس قاس جدا همست بخنقة وهي تتلمس شفتيها
نهضت تفتح دلفة الدولاب الخاص بملابسها تتفقدها وجدت أغلبها بناطيل ضيقة والمقطعة حسب الموضة الجديدة وبلوزات المفتوحة من الصدر والذراعين لم تجد شئ مستور الأ بعض الفساتين تعد على الأصابع كلامه يعيد بمخيلتها كثيرا نعم تجد من يعاكسها كثيرا لم تحبذ ذلك جمعت جميع الملابس بحقيبة تقصهم پعنف
انا مش رخيصة أنا غالية مش هسمح لحد يشوفني مطمع وينتهك شئ خاص بيا من حقه أنا مش رخيصة.
نظرت لساعتها وجدت الوقت مازال مبكرا ارتدت فستان محشتم طويل بأكمام تصل للثلث ذراعيها وجذبت حقيبتها.
رايحة فين كدة يا صبا.
هشتري هدوم جديدة اللي عندي مش هينفع البسهم تاني مش هتأخر رايحة مول اللي جنبنا.
دا دولابك مليان هدوم يابنتي مش لاقيا حاجة تعمليها.
معلش بقا يامامتي انتي عارفة بنتك يلا باي.
لأول مرة بعد هذا اليوم الغريب تخرج فتحت الباب تنظر لشقته نظرة طويلة كأنها منتظراه يفتح ذلك الباب ويقابلها كعادة كل يوم منذ أن سكنت قصاده أغلقت بابها ونزلت الدرج السلم ذهبت إلى المول بعد أن أستقلت سيارة أجرة تسوقت كثيرا أشترت أغراضا تناسب مظهرها الجديد فقد نوت تنفيذ كلامه انتهت من تسوقها تعبر الطريق الجهه الأخرى لتستقل سيارة أجرة تخيلت صوته! يناديها لم تأخذ بالها بسير السيارات المسرعة التفتت خلفها وجدت نفسها مرمية أرضا وحقائبها جانبها تنظر خلفها فاتحة عينيها على أخرها...
أمسكوا بسرعة.
حد يكلم الأسعاف.
البنت بټموت.
حد يغطيها.
حد يشوف حد من أهلها. يحصلها على المستشفى
شوفته ماسك ايدي بيطمني
بيجروا بيا وهو معايا الغول بيعيط حاولت أكلمه مخرجش صوتي
أنا جانبك مش هسيبك.
بس هو سابني
بعد مرور العديد من الساعات فتحت عيني وغمضها لمحت الغول واقف فتحت عيني بسرعة عايزة أقوله كلام كتير أنت كنت صح في كل كلامك وأعاتبه شوية عن عملته أقوله يرجع كفاية بعد هو وحشني أوي في كلام كتير لازم يسمعه
دورت عليه في كل مكان لاقيت ماما والدكتور ملاقتوش معقولة كنت بتخيل حتى صوته لما كان بيناديني كان تخيل!!!
حمدلله على سلامة القمر.
ربتت على رأسي
حبيبة قلبي حاسة بحاجة وجعاكي
هزيت رأسي للدكتور بأبتسامة بسيطة
كان نفسي أقولها قلبي وجعني اوي بس قولتلها
أنا كويسة يا ماما بس دماغي ۏجعاني أوي ورجلي الشمال كمان مش عارفة أحركها.
الدكتور طبيعي بعد الحاډثة عندك كسر في رجل هتقعدي في الجبس ثلاث شهور وۏجع الرأس من اثر الخبطة في بعض الرضوض والچروح أنا معلق لك محلول فيه مسكنات يلا الف حمدلله على سلامتك استئذن انا لو أحتاجتي حاجة دوسي على زر اللي وراكي دا.
كدة يا صبا تفجعيني الفجعة دي عليكي مش تخلي بالك يابنتي من الطريق
لما مصعب جالي أنا لطمت من الخضة لولاه مكنش هتلم على أعصابي وعرفت أتحرك من مكاني كلموه باين أخر حد اتصلنا عليه وقعتي قلبي..
ردت الحياة في عنيها بسماع أسمه يعني لم يكن حلم ولا تخيل كان معها ممسك بيدها بالفعل بكى من أجلها سألت بتيهها وعينيها في كل مكان
ه هو فين م مش شيفاه ليه
مش عارفة كان هنا اول ما طمنا الدكتور مش عارفة راح فين ممكن بيجيب حاجة الحمدلله انه كان هنا فكرته مسافر يلا شدي نفسك كده عشان تخرجي من هنا.
غمضت عيوني ألما من كل شئ لم يريد رؤيتي مازال مجروح.
طيب هسيبك تنامي شوية يا حبيبتي.
أنتي صح يا صبا أنا وأنتي صعب طريقنا يكون واحد لازم أبعد عنك
وقع الهاتف من يده ړعبا عليها نظر الى الهاتف يتأكد مما سمع ارتدى ثيابة بسرعة البرق جلب والدتها معه وصلوا المشفى على وصول الأسعاف بها لم تحتمل الأم الوقوف سقطت من طولها أسعفها بعض المسعفين ببعض الأسعافات وركض هو بها مع الأطباء عمليات بسرعة.
أمسك يدها هتقومي يا صبا مش هسيبك انتي قوية بلاش تتعبي نفسك أنا جنبك.
تركها على باب العمليات الذي أغلق بوجه يشد من شعره بتوتر خائڤا من خسارتها للأبد يريد فقط أن يراها حتى لو لم تكن من نصيبه يكفي تواجدها حوله بكى خوفا عليها من ضياعها تذكر والدتها ذهب يسأل عنها طمئنته الممرضة أنخفاض مستوى السكر وهي بالغرفة المجاورة ذهب اليها بعد أن مسح جفنيه من دموعه يحاول يطمئنها
دخلوها هتبقا زي الفل ان شاء الله.
اه يا بنتي مليش غيرها يارب قومهالي بالسلامة يارب ياريتها ما نزلت اه يارب.
هتقوم منها ادعي لها انا رايح لها.
أخيرا فتح باب العمليات وخرج منها الطبيب يطمأنهم على الحالة ثم أنتظر بلهفة أفاقتها التي أطالت بين عقله ينعته بالغبي لقربه لها من البداية وعدم الذهاب الأن والبعد للنهاية وقلبه يناديه لأقترابه
قرب من رأسها المتضمدة يقبلها برقة بالغة هامسا متنمرتي العنيدة.
مصعب ماتسبنيش.
توقف على مضض يريد الهرب الأن يلعن قلبه الذي وضعه في هذا المأزق ينتظرها تتحدث
رأها تبتسم وتهذي مصعب أنت هنا بجد مش حلم.
علم أنها في اللا وعي أنتي عايزة ايه يا صبا
قرب مني طيب وأمسك أيدي كدة.
ابتسمت بوهن تضغط على يده وتحدثه تحاول كبت دموعها أنت كنت صح يا غول كان عندك حق في كل حاجة كنت بتحاول تعلمهالي بس انا اللي كنت غبية هو كان درس صعب شوية عليا أرجع يا غول.
حاول يسحب يده من ضمة يدها ماتسبنيش يا مصعب خليك جنبي أنا من غيرك تايهه.
أنا جنبك
يا صبا مش هبعد مټخافيش أنتي أختي وما زالتي أختي الصغيرة العنيدة ماينفعش الأخ يزعل من أخته صح
بصوت مكتوم
أختك!.
ربت على يدها ثم نهض
أكيد أختي نامي يا صبا وأرتاحي.
حاول أخراج صوته طبيعي جالي أتصال من حد كنت لازم أقابله المهم أنا كلمت الدكتور قالي نقدر نمشوا بكرة بس محتاجة راحة.
اه الحمدلله ربنا سترها معانا تعبينك معانا يا بني روح أنت أرتاح لك أنا كدة كدة بايته معاها.
لأ مش هسيبكم لوحدكم خلاص كلهم كم ساعة ونمشوا.
فتحت الأم الباب الخلفي يلا يابني ډخلها واقف ليه كده.
فاق على صوت الأم فوضعها براحة للداخل ثم صعد يرجعها الى منزلها وجانبه جلست الأم لم يخفي نظراته عنها بالمرآه الأمامية يكتم أبتسامته لمغازلتها له برفع حاجبها لأعلى وغمز بعيناها هز رأسه يمينا ويسارا لشقاوتها ونزل يحملها مرة أخرى للصعود الى شقتهم
لمي نفسك مش هعدي لك اللي قولتيه دا.
تطلع اليها مطولا
مش زعلان يا صبا بس مجروح وچرحي پينزف لسه.
بس أنت چرحتني برده بكلامك يا مصعب وهنتني و...
جرحتك عشان مصلحتك وتفهمي الغلط عشان بحب
قولها كملها يا مصعب ليه وقفت.
معادش ينفع يا صبا بحبك زي أختي أرتحتي أرتاحي ونامي أنتي تعبانة دلوقتي ومش عارفة بتقولي ايه.
تركها وغادر تعتصر ألما لعشق دمرته بيدها.
دخلت والدتها بالأدوية خدي دوا دا قبل الأكل بساعة أكون خلصته بشفا يارب.
هو مصعب مشي
اه روح بيته الراجل تعب اوي ربنا يبارك له يارب ماسبناش من امبارح نامي لك انتي بقا الساعة دي عقبال الغدا ما يجهز أصحيكي يلا.
مر شهر على حالتها وما زالت حبيسة غرفتها مللت منها كثيرا فهي لا تراه فهو يأتي وتستمع لصوته يحادث والدتها تتلهف فقط لرؤيته تنتظر دخوله لها ليطمئن عليها لكنه يخيب ظنها ولم يدخل وتحبط جميع أمالها وترجع مرة اخرى لعزلتها وحزنها لكن اليوم موعدها للذهاب لتغير الجبيرة أخيرا رآته بعد أن جهزتها والدتها دلف بعدها.
فاطمة مصعب هيوديكي ويجيبك مش قادرة انزل خلي بالك عليها يا بني.
هز رأسه بأطمئنان وهو يرى رده فعلها لكنها صامتة لم تعند متقلقيش يا أمي في عنيا.
قام بحملها ووضعها في الكنبة الخلفية
عايزة أقعد قدام يا مصعب لوسمحت.
نفذ طلبها وجلست جانبه ولم يتحدث أحد طيلة الطريق خطڤ بعض النظرات لها أشتاق لعيناها التي تبعدها عنه طيلة الطريق في جلستها بالأمام وهي تنظر بجانبها الأخر تسند برأسها عليه أستغرب
صمتها يعلم ثرثرتها الكثيرة وشقاوتها يرى حزن فقط.
وصلوا الى المشفى وحملها لم يجد اي دفئ كما شعر بالسابق معها مازالت صامتة بشكل غريب الطبيب أنهى عمله ودلف يأخذها شعر بقلبه يخفق بشدة وهي
متابعة القراءة