حكاية فريسة في عرينه بقلم عائشه هشام
المحتويات
صيفى من ناحيتى و
اسر فى ترقب منتظرا ما سوف يفعله سليم وايه !
التقطت سليم نفسا وزفره على مهل وأكمل فى جدية قائلا
هعرض عليه صفقة عمره ما تخيلها هيسيب الراجل التانى ويخليه معايا وساعتها
أكمل اسر فى
خبث وقد أدرك خطة سليم قائلا
نضرب احنا ضربتنا ! حرك رأسه يمينا ويسارا ومسح بيديه على ذقنه قائلا فى دهشة
فى الجريدة
تقدمت نور من مكتبها ومع كل خطوة تخطوها تلقي التهنئة من النسوة الذين شعرن بإنتصارهن ولو لمرة لقد كسر حاجز الرجال أولا لتحتل النساء المرتبة العليا ويصبح لها دورا ومكانة فى داخل ذلك المجتمع العقيم ! لم ېكذب من أطلق عليه هذا اللقب عقيم دلالة على ذلك فهناك اماكن فى داخل الصعيد مكانة المرأة مهمشة ليس لها اى دور غير انها اما راضخة لأمزجتهم أو ارنبة تولد خلاف الطفل عشرة ليس لها حكم على زمام الأمور على عكس الحقيقة فهى من ربت ذلك الرجل المتعجرف المستبد فرفقا بالقوارير نحن لسنا آلة تقوم بواجباتها الزوجية وتربية اولادها وما الى ذلك فكما لكم منها من واجبات فلها منكم حقوق وتلك الحقوق لا تقتصر على المال فقط بل العديد والعديد انا لا أعنى بذلك انها بريئة مطلقا فهناك نساء يستحقن الرجم وكذلك الرجال
انا نفسى افهم ليه محدش قادر يقف قصادك ويلغى وجهة نظرك دى ثم عدل من وضعيته قائلا فى ثقة انا اهو ممكن أغيرها بس الجميل يأشر
نظرت له وابتسمت فى سخرية وهى تلوي فمها فى تهكم قائلة فى حزم
اولا انا محدش بيقدر يغيرلى وجهة نظرى ثانيا بقي لو في حد يغيرلى رأيي فأكيد مش هيكون انت ! اصلك متعرفش انت جزء من اللى انا بتكلم عنهم !
نظر لها قليلا ثم تركها وذهب بهدوء حتى يتحكم فى رد فعلة الغير مرضي بالمرة
فى فيلا عادل المنشاوى
بعد ان اخبر عادل سليم بموافقته اسرع سليم فى أمر الخطوبة فكان جميع من فى الفيلا يعمل على قدم وساق استعدادا لحفلة الخطوبة انتهت التحضيرات وانتظر الجميع ان يسدل الليل ستائره لبدء الحفلة
فى منزل سارة
استيقظت لتشعر بصداع شديد فتحت عينيها بصعوبة بالغة أدارت عينيها المتورمتين يمينا ويسارا لترى انها فى مكان شبه مهجور فجدرانه مشققة متسخة
وتسير الحشرات فى الأرض بطريقة عشوائية تمطعت مټألمة غير مدركة لسبب تلك الآلام التى اجتاحت الصغير الهش
رامز !
اصلى قولتلك قبل كده انى لما بعوز حاجه باخدها سواء بالرضا او بالڠصب !
ذهب سليم لفيلا عادل المنشاوى جلس على اريكة مريحة منتظرا مجئ تمارا ووالدها استمع لصوته
العال وهو يتحدث فى هاتفه تسلل اليه خلسة واستمع اليه وهو يتحدث بعصبية قائلا
يعنى اية الحكومة فقسانا ! انا كده هيتخرب بيتى لازم صفقة السلاح دى تتم لحسن اسمى هيتشطب من السوق
ويتشطب ليه وانا موجود !
نظر له عادل فى دهشة وانهي اتصالة على عجالة من امره ثم رمقه فى تتساؤل مرتبكا فقال سليم منهيا ثورة تفكيرة قائلا
ايوة انا بتاجر فى السلاح ! ومحتاجك فى صفقة جديدة هتكسبك اضعاف اللى انت عايزة انا بتعامل مع ناس واصلين اوووى
وتابع فى خبث ده انت طلعتلى من السماء يا راجل !
اما بالنسبة للحكومة فمحدش منهم يقدر يعترض طريقي
ابتسامة زاهية ارتسمت على ثغر عادل وتهللت اساريره ممددا يده لسليم قائلا
يا حازم
سليم مصافحا اياه قائلا بخبث
اتفق سليم معه على ميعاد التسليم نظرا لوجود شحنة مستعجلة وافقه عادل على ذلك وعده سليم بمجئ الرجل الكبير معه ليتعرف عليه ومن ثم يعقد صفقات معه اصبح الأثنين فى انتظار ميعاد التسليم دون ان يشك عادل بسليم ولو ب 1
يوم التسليم
اتصل سليم بآسر وابلغه بالميعاد والمكان وامره ان يكون على اهبة الإستعداد منتظرا اشارة منه
وقفت العربتان مقابلتان لبعضهما حيث عادل ورجاله وامامه سليم ورجاله تم تبديل الصناديق فى مكان شبيه بالصحراء ويتوسطه خيمة كبيرة بها نساء لإضافة بعضا من المتعة ضغط سليم على زر فى بنطاله انتبه له آسر وفجأه رفع سليم سلاحھ فى وجه عادل قائلا
سلم
نفسك يا عادل بيه المكان كله محاصر
وتابع وهو ينظر له فى سخرية قائلا
اعرفك بنفسى انا العقيد سليم الحديدى !
نظر له عادل فى دهشه بالغة واتسعت عينيه فى صدمة مشدوها فلم يكن يتوقع ان يحدث ذلك ابدا وبالطبع لن يمر ذلك الحدث مرور الكرام فانطلقت الرصاصات الى حيث هدفها فى أقل من الثانية
تخبئ سليم وتبعه آسر داخل الخيمة فيما
صر سليم على اسنانه فى ڠضب قائلا وهو لازال ممسكا بسلاحھ
تعرف يا آسر لو عدينا من المهمة دى على خير !
أشار العساكر إلى سليم خرج هو وآسر ليجدا العساكر قد قاموا بتكتيف عادل نظر له
فى تهكم والقي بدبلة يديه فى وجهه قائلا سلملى على تمارا واديها دى وخليها تبيع شبكتها المزورة يمكن تعرف تعيش بعدك وأطلق قهقه عاليه قائلا سلام
يا خرنج !
ثم سار تجاه سيارته فأكمل آسر قائلا خدوه على البوكس
ظلت تسيرفى الشوارع وقد اتخذت الدموع طريقها إلى خديها وباتت تنهمر كسيل جارف نظرت لوجوه من حولها پخوف شديد شعرت بأنها تنقلت
ببصرها فى أوجه الجميع محاولة منها فى سبر اغوارهم
البواب بنبرة مستاءة مالك يا ست سارة اية اللى عامل فيكى كده !
اخذت تنظر له فى خوف وتحدثت بنبرة متوترة
مافيش يا عم محمد انا كويسة كلم ريم لو سمحت علشان عايزاها ضرو
وما كادت ان تنهي جملتها حتى سقطت مغشيا عليها امام نظرات عم محمد الخائڤة والمتعجبة فى آن واحد
ذهبت نحو الهاتف رفعت السماعة قائلة بنبرة عادية
مين معايا !
وقد فلتت سماعة الهاتف من يديها لتقع أرضا قائلة
بااااااابااااااا !!
الفصل السادس
كان سليم يجلس على أريكة ما بمكتبه فاردا جسده مبتسما فى ظفر الټفت الى الرجل الى امامه قائلا
ها كلمتها
الرجل بنبرة مؤكدة ايوة يا باشا
تنهد سليم ثم قال طب اتفضل انت
الټفت آسر الى سليم قائلا انت جبروت كنت سيبتها تعرف لوحدها
ضحك فى تهكم ثم قال مبتسما فى زهو اصلى بحب لما ابدأ عمل اتقنه !!
الجمت الصدمة لسانها واسرعت بالركض لغرفتها وقد بدأت غلالة من الدموع تتكون فى عينيها الة واتخذت سيارتها متجهة الى سليم اتصلت به تسأله عن مكانه فأخبرها انه بمبنى إدارة امن الدولة تعجبت قليلا ولكنها لم تهتم بل اتجهت اليه ولم تدرك انها ذاهبة للمكان الخطأ
ريم بنبرة ممتنة شكرا ليك يا عم محمد بس معلش ممكن تجيبلى الدواء
ده
واعتطه ورقة مدون عليها اسم الدواء واموال اومأ عم محمد برأسه موافقا والټفت ذاهبا لشراء ما امرته به بينما جلست هى بجانب سارة على الفراش منتظره ان تفيق لتستفسر منها عن ما حدث لها وآل بها الى تلك الحالة
نفذ صبرها فأمسكت بزجاجة عطر
كان موجودا على الكومود
متابعة القراءة