حكاية فريسة في عرينه بقلم عائشه هشام
المحتويات
الصعب ان يتنازل الصياد ويعلن عن حبه بتلك السرعه ! فهي كالغزال صعب الإمساك به أو النيل منه حتى ولو تملكت منه للحظات سيعود اقوى من ذى قبل ولكن من المستحيل ان يترك الصياد فريسته بتلك السهولة !
ولكنها ليست كأى غزالة فهى غزال قوي وبارد فريد من نوعه فيما اطلقت هي ضحكة
خاڤتة بعد ان شاهدت عصبيته وعدم استطاعته في الرد عليها وبدأت فى استرجاع قاهرة الرجال !
دخل آسر الحجرة ليجدها تحضر الحقائب قائلا
سرسورتى مالك
نظر لوجهها الطفولى وهي تردف باكية
انت كتير عليا اوي يا آسر برغم من كل اللى حصلى عمرك ما حسستنى بكده ابدا بتعاملنى معاملة انا نفسي مكنتش اتوقع انى اتعاملها
الدنيا ومراتى وحبيبتى وكل حاجة ويلا بقي بلاش نكد عايزين ننطلق !
هبط نور وسليم من البناية التى يقطنوا ومن ثم ركبا السيارة وانطلق هو بها إلي حيث المكان المجهول التابع للمدعو سليم و
ممكن افهم هتودينى فين
وصلنا
ترجل كليهما من السيارة لتجد حديقة خضراء محاطة بسور خشبى ويليها شلالات وبحيرة ذات مياه عذبة وصوت زقزقة العصافير بالإضافة الى آشعة الشمس الذهبية التى قامت بدورها فى إكمال تلك الصورة التي ابدع الخالق فى رسمها
منظر خلاب جاذب للأنظار مريح للعين شبيه بالخيال ذلك كان وصفه !
هتفت قائلة فى إستغراب
انت ليه بتعمل كده من امتى وانت حنين وبتخرجنى ايه اللى جري يعنى
اغمض عينيه
وتنهد ثم أردف قائلا
بصي انا عايز اتبسط شوية واحكيلك شوية اظن من حقي انت مراتى !
اومأت برأسها و
كان يجلس على إحدي المقاعد مرتديا نظارته الشمسية وجسده الضخم معرض لآشعة الشمس التى زادته وسامه فوق وسامته ليجدها آتيه إليه انتفض من مكانه وخلع نظارته الشمسية متأملا اياها وهو يتصبب عرقا من انوثتها ويال حظه السئ فلقد تفاعلت آشعة الشمس الذهبيه مع جمالها لتكتمل صورتها المٹيرة امامه
سليم
انتبه لكلامها قائلا
نعم !
قائلة
ها كنت عايزنى فى اية
قال بنبرة مترددة
بصي يا نور انا عارف انى غلط فى حقك وفى حق نفسي كتير بس عايز اقولك سبب ده كله انتى طبعا فى الفرح ملاقيتيش غير عمى وامي وجوزها وكانت معاملة امى جافة جدا فى حين ان عمي لما شافك ابتسم بهدوء المهم انا هحكيلك يمكن تعذرينى
سمعاك !
سحب نفسا طويلا ومن ثم زفره على مهل متذكرا ما مر به ثم بدأ حديثه قائلا
انا كنت اكتر ولد متدلع ممكن تشوفيه فى حياتك من اول ما اتولدت بس
من ابويا مش امي امى كانت مش بتكتبرث بيا اوى لحد ما جه اسوأ يوم فى حياتى يوم ما ابويا ماټ حياتى اتشقلبت والدنيا نزلت فيا طلتيش حتى امى مرحمتنيش اتجوزت وجوزها كان قاسى اوى عشت فى ضړب واهانه وهي كانت زيه بتدوس عليا عادى كرامتى ما استحملتش عشت عند عمى احمد كان وحيد زي ما شوفتى هو لواء بيحبنى جدا مراته خانته ! ومع امى
ومراته اكتملت الصورة دي فى ذهنى عن الستات خاينين كبرت وبقيت ظابط وبرغم من سنى إلا اني قدرت اوصل لرتبه عالية فى وقت
قليل كنت رجل المهمات الصعبة قلب مېت شخصية قوية بيهابها الكل لحد
ما لاقيتك !
اردفت بترقب
وبعدها
اكمل قائلا
قلبي رجعلى تانى بقيت بحس زي
أى انسان انتى اول واحدة تتمرد عليا اول واحدة اتحدتنى كنت عايزك بأى تمن وكنت مستعد اعمل اى حاجة فى سبيل انك تكونى ملكى وبين ايديا ڼاري مبردتش الا لما بقيتى ملكى بتاعتى وللأسف مقدرتش اعتبرك من الستات اللى عرفتهم !! عمري فى حياتى ما أنبت نفسي على حاجة عملتها مهما كانت الا انت !
نهضت من مكانها وبرغم من تأثرها بكلامه وقلبها يضخ عشقا له الا انها اردات ان تثأر لكرامتها التى اهدرت ولكنها لن تتركه إذا فستلقنه درسا لن ينساه يوما وسيعود لها راكعا واذا استسلمت واعلنت
الان عن ضعفها امامه يجب ان يعلم قيمتها ويعترف بعشقه لها
بس انا مش ملكك !
الفصل العشرون
بس انا مش ملكك !
انا كنت ملكك !!
ومن ثم أردفت بخبث أنوثي
انت عملت كتير أوى هنتني وجرحت مشاعري وده مش هيعدي بالساهل
وضع كلتا يديه فى جيبه قائلا فى مكر وقد ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيه
اممممم ناوية تربيني يعنى !
لاحت بسمة على شفتيها وأكملت مردفه بثقة وهي تقول
بالظبط كده يا حضرة الظابط يظهر انك مذاكر كويس !
واكملت قائلة عن إذنك بقي هنزل المياة
وتمايلت فى خطواتها ومن ثم قفزت فى المياة برشاقة
فى مكان ما خارج البلاد
جلست تمارا على الشيزلونج الخاص بها على متن إحدى السفن ب إيطاليا والتابعة لممتلكاتها والتى قد إمتلأت بالقدر الكافى من الأفراد من مختلف الجنسيات ومختلف الأعمار ك نوع من أنواع البيزنيس والترفيه عن الذات فردت اوية تعملى اية
أرجعت نظارتها الشمسية إلى منتصف رأسها وتنهدت قائلة فى خبث
هنزل مصر يا ياسر !
إتكأ ياسر بمرفقية على جانب كرسيه وخلع نظارته الشمسية ليظهر وجهه الرجولى الوسيم ليجيب قائلا
انا مش عارف انت عايزة تعملى كده ليه !
علشان اخد حقي لازم انتقم منه يا ياسر اللى عمله فيا مش كتير لأ والبيه كمان راح اتجوز المهم انت معايا ولا لأ
ترجل آسر من السيارة ويتبعه سارة بعد ان حطت السيارة على أرض مرسي مطروح ذات الشواطئ بديعة المنظر التى ټخطف الأنظار تأملت تي المكان بعينين مبهورتين برغم من امتلاكها لأموال طائلة إلا انها تعترف بأنها لم تر فى حياتها فى مثل جمال ذلك المكان نظرت للشالية الذي يتكون من طابقين ويطل على البحر وكان الناس قد بدأوا بدورهم فى التوافد إلى البحر وممارسة السباحة واستنشاق الهواء العليل
سحب الرجل الحقائب ومن ثم قام بدوره ووضعها بداخل الشالية الټفت آسر له وشكره وأعطاه
بقشيش وحمل سارة بين يديه لتردف فى شهقة قائلة
أسر !
هتف فى سرعة وهو يلج إلى الداخل مغلقا الباب خلفه بقدميه قائلا
لأ آسر ايه بقي احنا لسه مخلصناش كلامنا !
مطار القاهرة الساعة 7 مساء
حطت طائرة قادمة من بلاد اوروبيه على أرض
مصر لتهبط منها فتاه ذات ال
بشرتها البيضاء وشعرها حالك السواد وعينيها الخضراوتين من يراها يظن انها تعدت العشرون من عمرها نظرا ولكنها مراهقة ذات قوام مثير نضجت مبكرا ذات وجه طفولي
نعم انها عاشت بالخارج كثيرا ولكنها اعتادت على تلك الملابس التى تتناقض مع مجتمعنا الشرقي ولكنها بريئة نقية قلبها صفحة بيضاء خالية تنتظر من سيكتب فيها
وفى نفس ذات الوقت هبط ياسر وتمارا متجهين إلى الشقة الخاصة بهم تعرفت تمارا عليه منذ ان ذهبت إلى ايطاليا ليصبحا اصدقاء وأكثر فيما قررت هي الإنتقام من سليم على طريقتها بمساعدة ذلك ال ياسر لتدميره !
عند آسر و سارة
اتجهوا إلى مكان ملئ بالرمال
متابعة القراءة