تحت الټهديد بقلم منه ممدوح البنا
المحتويات
الوضع ده.
هو لازم برضه ألبس..
زعقت بنفاذ صبر أنت هتسمعي الكلام ولا أسيبك واروح اكمل نوم!
حاضر
طبطبت على كتفي فابتسمت بتوتر فخدتني من إيدي وفتحت الباب من غير حتى ما تخبط كان قاعد عل السرير وساند راسه على إيديه بهم اتنفض ووقف أول ما شافنا بصلي باستغراب وضيق كبير وهو بيتأمل اللي أنا لابساه وبعدين قرب مننا يعني مش هتتحل غير بالڤضيحة اللي هتحصل دي
زفر ورجع بصلي بكره بس الڤضيحة
هتمس بنتك
هتتنسي بمجرد ما يتم المطلوب كل حاجة هتتنسي
يلا أنا خارجة واللي قولته يتنفذ يا سليم وإلا أنت حر
أنا مبهزرش وأنت عارف إني أقدر أنفذ اللي قولته من غير ما يرفلي جفن
قالتها وخرجت وسابتنا وقفت وأنا باصة للأرض بتوتر وبفرك إيديا وقف قدامي وقال مكنتش أتوقع إنها تيجي منك أنت يا منة كنت فاكرك نضيفة من جوا مش زيها
مثلي يا منة مثلي بس أنت نزلت من نظري النهاردة عاجبك اللي أنت لابساه ده
عينيا اتملت دموع لما لقيته بيتكلم بقسۏة فبررت لنفسي أنا مكنتش...
وقبل ما أكمل كلامي سمعت صوت زعيق وقبل ما نستوعب لقيت الباب بيتفتح علينا پعنف وبابا وسميرة وأهل سليم واقفين قدامنا شهقت بړعب واستخبيت ورا سليم عشان محدش يشوفني بالشكل ده.
رغم كده سليم محاولش يدافع عن نفسه اتضرب واتبهدل ولكنه دافع عني أنا لما شاف الړعب في عينيا وقال إنه هو اللي خلاني آجي عنده وآخيرا انتهى بكتب كتابنا السريع ومفيش تاني يوم كان سليم ساب البيت وسافر
من غير ما يقولي أي حاجة
سافر وهو شايفني سبب في كل أذى هو اتعرضله..
الحاضر
يا بنتي!
فوقت على صوت ندى صاحبتي وهي بتشاورلي يإيديها رمشت كذا مرة بقاوم إني ادمع من الذكريات اللي بتطعن في قلبي.
ده أنت مكنتيش هنا خالص سرحانة في إيه
مفيش مرهقة شوية بس
مرهقة ولا حب جديد في الكلية
غمزت بعد ما قالت جملتها فخبطتها في دراعها حب جديد إيه أنت كمان وحدي الله هي دي أشكال يتبص في وشها
ورغم كده مسابنيش ولا لحظة!
تفكيري كله حواليه هو بس!
لحد ما ندى قالت مرة واحدة أوبااا ده الظاهر في وجوه جديدة في الجامعة
اتلفت مكان ما بصت وللحظة بعد ما كنت بشرب ماية شرقت وبقيت أكح لحد ما اتخنقت لما لقيته ركن بالعربية جنب الكافيتريا نزل منها ورفع نضارته الشمس وبعدين راح طلب قهوة ووقف يراقب المكان من حواليه.
للحظة حسيت بڼار بتقيد جوايا وحسيت إني عايزة اخنقه
وفنفس الوقت حسيت بحزن رهيب إني زيي زي البنات بتغزل فيه من بعيد رغم إني مراته وليا حق فيه!
وقفت بضيق ناوية أخرج من المكان قبل ما أمسك في البنات اللي ورايا واروح أكمل عليه هو كمان كنت عارفة إنه جاي ياخدني بس مكنتش عايزة. حد يشوفني معاه ولا إني اختلط بيه
ولكنه لمحڼي من وسطهم لما اتحركت.
اتوترت بشدة لما لقيته بيقرب ناحيتي وحسيت إن الوضع هيتكشف ومش هعرف أكدب!
اصل هيكون إيه مبرري لما يشوفوني خارجة معاه!
ابن اللي بابا شغال عنده
اعتقد مش مبرر بالذات بعد ما جذب انتباه الكل هنا والثراء اللي باين عليه!
ابتسملي ووقف جمبي برقت بړعب لما لقيتي حاوط خصري وقربني ليه ومال طبع قبلة على خدي وسط نظرات الكل المصډومة اللي أولهم ندى صاحبتي اللي مش فاهمة حاجة
الحقيقة ولا أنا فاهمة حاجة
حسيت روحي اتسحبت بقربه وما بالك لما أعلن تملكه ليا قدام الكل كده من غير ما احراج ولا كسوف
وكإني مراته فعلا!
مين ده يا منة
ده.... ده
جوزها
اتكلم ببرود وهو بيشرب من كوباية القهوة بتاعته بصتله پصدمة وهو بيتعامل ببرود وبيضحك نص ضحكة فظهرت غمازته في حين صدمة ندى مكانتش أقل مني.
بصلي وهو بيكتم الضحك قدام عينيا المبرقة وبوقي المفتوح پصدمة.
تحبي أجيبلك قهوة أنت كمان يا روحي
مردتش عليه وفضلت بصاله پصدمة..
طب نسكافيه
لا
طب يلا نروح
قالها وخدني واتلفت وهو برضه محاوط خصري وأنا من الصدمة مش قادرة استوعب أي حاجة
أنا مين وازاي ومين الراجل ده وماسك وسطي كده ليه وإيه جوزي دي كمان
اسئلة كتير وانا في صدمة وكإني مفصولة عن الدنيا ركبنا العربية وخرجنا من الجامعة ووصلنا البيت كل ده وأنا على وضعي.
بفتكر قربه لمسته ريحته اللي غرقتني واعترافه بعلاقتنا مبقتش فاهمة حاجة وهو من لحظة للتانية كان بيبصلي بطرف عينه وبيكتم الضحك..
هو نفسه مكانش فاهم عمل كده ليه
بس لقى الموضوع مسلي
ركن العربية واستناني أنزل ولكني فضلت مكاني متنحة فضحك هو ونزل وفتح العربية ومد إيده ليا عشان أنزل بصيت لإيده بعدم استيعاب وبعدين رفعت نظري لعيونه والنظرة الشقية اللي كانت فيهم وللحظة اتحولت نظراتي للعصبية
زقيت إيده فبصلي باستغراب فنزلت وزقيته مرة تانية وأنا بقول..
إيه اللي بتحاول تعمله معايا ده
عايز ټنتقم
جايلي الجامعة عاملي استعراض
كملت بتريقة
وتقولي تشربي قهوة يا روحي
طلعت روحك!
لقيته ضحك على كلامي فاتعصبت اكتر وضړبته كذا مرة وأنا بقول وإيه جوزي دي ها! إيه
بتقولهم ليه
عايز تطلعني كدابة قدامهم وقدام صاحبتي وإني مخبية عليها حاجة زي دي!
أنت عايز توصل لإيه باللي بتعمله ده!
مسك إيدي اللي كنت بضربه بيها وقال ببرود ما أنا جوزك فعلا كدبت مثلا
محستش بنفسي غير وأنا بزعق جوزي إيه أنت مصدق نفسك!
احنا جوازنا كان عرفي وعلى ورق لإني كنت عيلة عيلة ١٤ سنة دلوقتي أنا ٢٠ سنة كتبت عليا رسمي
لا
يبقي متتصرفش على الأساس ده عشان جوازنا أنا مش معترفة بيه أصلا!
كتف إيده قدام صدره واتكلم بتريقة قولي كده بقى!
مستنياني أكتب عليكي رسمي
عشان أكملك اللعبة صح
وبعدين مش ذنبي إنك مش معرفة صحابك إنك متجوزة!
ولا هتقوليلهم إيه اصلا
هتقوليلهم رميت نفسي عليه ولبسته مصېبة خلته كتب عليا في وقتها
بصيتله پصدمة إنه فهم معنى كلامي غلط وفنفس الوقت قسۏة اللي قاله اتملت عيوني بالدموع ومحستش بنفسي غير وأنا بضربه پعنف وأنا ببكي..
حرام عليك حرام عليك كفاية بقى
ليه بتتعمد تكرهني في نفسي أكتر!
كفاية بقى كفاية إني مبعرفش أبص لنفسي في المرايا لإني سبب في شقلبة حياتك!
كنت عيلة والله كنت عيلة مش فاهمة حاجة والله كنت عايزة أعمل أي حاجة عشان أبقى جنبك بس
ياريتني مت اليوم ده ياريت بابا كان قتلني
أنا مش عارفة أعيش من تأنيب الضمير وكرهي لنفسي حرام عليك يا سليم ليه توجع قلبي بالشكل ده!
مرة بهجرك ومرة بكرهك ليا!
كان واقف مكانه متجمد لا حاول يوقفني عن ضربه ولا حاول يواسيني بطلت بكا ووقفت بصيت في عيونه بعيون مليانة دموع ووش أحمر من البكا والانفعال ولما ملقتش منه رد فعل سيبته وجريت على فوق حسيت إن شوية وهنهار أكتر سليم فعلا شخصيته اتبدلت مبقاش حنين وبقى قاسې جاحد حاقد وكل المشاعر دي متوجهة ليا أنا بس
طب ليه
أنا كنت ضحېة زيي زيه!
طلعت على فوق ودخلت على اوضة سميرة على طول بصتلي باستغراب فاتكلمت بعصبية كنت مهدداه بإيه
سابت الكتاب اللي في إيدها وقالت بهدوء قولتلك مش هطلع سره هو نفذ وأنا نفذت مبخونش الوعود
بس تسيبيني أنا اللي أعاني ده عادي صح
تسيبيه يفضل يجلد فيا بسببك ده عادي بس متخونيش وعدك ليه أنا بكرهك بكرهك وبكرهه وبكره نفسي
الله يسامحكم كلكم..
سيبتها وجريت على أوضتي واترميت على السرير فضلت أبكي پعنف لحد ما روحت في النوم.
وهيفضل سر سليم مش معروف رغم السنين دي كلها.
عدى كام يوم مخرجتش فيهم من اوضتي كنت مطفية وكل حاجة سودة في وشي
حسيت بإني مخڼوقة فخرجت البلكونة اشم شوية هوا شوية ولقيته دخل بعربيته القصر نزل من العربية ورفع وشه ليا فاتقابلت عيوننا بنظرات عتاب لوقت طويل كل واحد فينا كان مكسور من التاني بس مش معروف الحواجز اللي بينا دي هنقدر نتخطاها في يوم ولا لا..
مقدرتش أقاوم ومنزلش ليه وفعلا خدت شال خفيف على كتفي عشان نسمات الهوا الباردة ونزلت ليه وكإنه كان حاسس فلقيته واقف مستنيني فعلا قربت منه بخطوات بطيئة وقفت قدامه وفضلت باصة لعيونه الجميلة للحظة حسيت بدفى خارج من عيونه دفى مشوفتوش بقالي ٦ سنين كاملين..
رفع إيديه وشد التوكة اللي ماسكة شعري وكنت عاملاه بيها كعكة مش متناسقة وبعدين عدله بإيده وعيونه مفارقتنيش لحظة وكانت لمساته لطفية بشكل! ..
كده أحلى.
كانت نبرته حنينة غير معتادة ومع كل حركة ونظرة منه روحي كانت بتتسحب ودقات قلبي كانت بتعلن تمردها تأثيره عليا واضح جدا..
پتكرهني يا سليم
اتنهد مش عارف
بس أنا مش عارفة أكرهك
غمض عيونه پألم وبعدين مسك خصلة من شعري وقربها من أنفه واستنشقها بوله للحظة حسيت إن دي تصرفات عاشق
بس الحقيقة بتثبت العكس
تصرفاته وكلامه بيثبت إن مفيش أمل بينا!
ليه وافقت على اللي قالته سميرة
ليه دخلت في اللعبة دي
ليه خلتنا نتعذب إحنا الاتنين
إيه السر اللي وراك يا سليم
قولي وصدقني عمره ما هيطلع بس أعرف سميرة استغلتك إزاي
ثق فيا يا سليم!
قولتها برجاء وعيوني اتملت بالدموع كنت محتاجة أعرف فعلا يمكن اقدر اساعده أو يمكن مشكلتي إني نفسي أحس إنه واثق فيا!
أو إن ليا لو حتى مكان صغير في قلبه!
شدني ليه فجأة وضمني ضمني بقوة والحقيقة كنت مستنية اللحظة دي من ٦ سنين لفيت إيدي حوالين رقبته وضميته بشوق
بأخد أكبر قدر من ريحته وبخزنها جوايا مين عارف يمكن ميتعوضش تاني!
ولكني اتجمدت جوا حضنه لما قال..
احنا لازم نتطلق..
يتبع...
تحت الټهديد
منة ممدوح البنا
متأكدة إن سليم هو اللي طلب منك كده مش حد تاني
قالت والدته الكلام ده وهي واقفة قدامي مربعة إيديها ورافعة حاجبها بتنقل نظراتها بيني وبين سميرة وكإنها شاكة إن ليها يد في الموضوع ارتبكت واترعشت وأنا ببص بطرف عيني لسميرة اللي كانت بتهددني بنظراتها إني لازم أقول اللي حفظتهولي وإلا كل حاجة هتتقلب عليا فدمعت من الموقف الۏحش اللي اتحطيت فيه من شوية وازدادت رجفة جسمي.
أيوه هو اللي قالي أروحله بالليل والكل نايم وكان بيقولي
متابعة القراءة