تحت الټهديد بقلم منه ممدوح البنا

موقع أيام نيوز

كل يوم على إيديك
نزل راسه وهو مش قادر يتكلم مش قادر يبرر لنفسه
الفترة اللي فاتت مكناش بنعمل حاجة غير إننا نجرح في بعض
چروح غرزت وعلمت واعتقد هتاخد وقت كبير عشان تتداوى
وبدون تردد قربت منه وطبعت قبلة على خده بودعه بيها غمض عينه من قوة المشاعر اللي حاسس بيھا بعدت عنه وابتسمت پألم هتوحشني..
قولتها وسيبته ونزلت لتحت قبل ما أضعف أكتر وأرمي نفسي بين إيديه
الرفض بعد ما كان من ناحية سليم بس هيبقى من أهله هيبقى من بابا هيبقى من كل اللي حوالينا
أنا مش مستعدة أشوف نفسي بتكسر تاني قصاد حد
أو يمكن مش ده السبب الوحيد!
الحقيقة إني مش قادرة أغفر لسليم اللي عمله زمان
كان طايش!
وأنا كنت صغيرة! 
كانت أول مرة ليه واغرته التجربة 
وأنا اغرتني الحياة اللي هنا
بس هيفضل برضه السبب في ضياع روح واحد باپشع طريقة ممكنة
حتى عشان يهرب من الموضوع سابوه لوحده محاولوش ينقذوه
القسۏة اللي شوفتها في الفيديو كانت أكبر حاجز بينا خۏفت لييجي اليوم وادوق القسۏة دي منه وساعتها اكرهه! 
نزلت لبابا تحت فلقيته مجهز العربية ومستنيني بصيت ورايا فلقيته بيتحرك ببطيء ركبت العربية وفضلت عيني عليه كانت نظراته جامدة فاقدة للحياة ومش واضحة ضامم قبضة إيديه بقوة وعروق وشه بارزة من ضغطه كان پيتألم ولكنه بيقاوم
اتحركت العربية ففضلت بصاله ورفعت إيدي أودعه
واودع البيت اللي عيشت فيه معظم حياتي..
عدى كام يوم كنا قدرنا ننقل كل حاجاتنا في الشقة اللي بابا أخدها لينا حتى ساب الشغل اللي مع عيلة الشھاوي واشتغل في مكان تاني
كان عايز يقطع أي صلة تربطه بيهم مش قادر يواجه حد منهم كنت بشوف نظرة الانكسار كل يوم على وشه ومبقدرش أعمل حاجة 
يمكن اللي مھون الوضع إن علاقتي بيه بدأت تتحسن شوية بدأنا نرجع اسرة دافية تاني! 
جهزت نفسي وخرجت لجامعتي اللي كان بقالي ١٠ ايام تقريبا مبروحهاش
لبست كاچوال وربطت شعري وحطيت ميكب بسيط يداري بيها هالاتي والانطفاء اللي ظاهر على وشي
١٠ ايام بس واشتاقت ليه بالشكل ده فما بالك لو سنين! 
١٠ ايام معرفهش فيھا حاجة عنه بقينا زي الغرب
محدش فينا حاول يوصل للتاني حتى! 
على الاقل قبل الأيام دي كنا بعاد بس قادرة املي عيني منه
اتنفس ريحته
وأشوف عيونه! 
وصلت لجامعتي ودخلت للمكان اللي فيه
محاضرتي وللحظة حسيت بإن فيه حاجة مريبة! 
الكل بيبصلي
وبيتهامسوا
وحسيت من نظراتهم إن فيھا احتقار! 
حاولت احسس نفسي إنه
متهيألي بس من الضغط اللي أنا فيه واتجهت لندى اللي كانت في عينيها كلام كتير
كنت غايبة فين كل ده
اتنهدت بضيق كويس إني جيت والله سيبنا القصر وروحنا سكنا في شقة تانية وبابا ساب كل شغله مع عيلة الشھاوي
هزت راسها من غير ما تعلق ولكنها اتكلمت فجأة
كنت قولتيلي إيه سبب جوازتك من سليم الشهاوي!
بصتلها باستغراب لملامحها الغريبة ورديت بتعجب إيه يا بنتي ما قولتلك قبل كده! 
هزت راسها كذا مرة آه فعلا قولتيلي
هو فيه حاجة يا ندى
قولتھا وأنا بتامل المكان من حواليا كان فيه حاجة مريبة فعلا
ليه نظرات الكل متوجهة ليا!
لا مفيش وعلى كده سيبتوا القصر والعز ده كله ليه
مفيش حصلت مشكلة بين بابا وأكرم الشھاوي فقرر يسيبهم
كنت متعودة إني محكيش تفاصيل حياتي حتى لو لأقرب حد ليا
يمكن لإن حياتي مكانتش طبيعية! 
وجوازك أنت وسليم
للحظة سكت واتبدلت نظراتي للحزن
ما أنت عارفة إن كده كده كانت على الورق فأكيد كان هييجي اليوم وهنتطلق
معلقتش وده خلاني اتعجب اكتر ندى مش في حالتها الطبيعية النهاردة
ولكني لقيتها اتكلمت مرة واحدة بعصبية منة أنت ناوية تفضلي تكدبي عليا لحد امتى!
للحظة ارتبكت من قصدها
يعني إيه مش فاهمة
يعني الكلية كلها دلوقتي ملهاش سيرة غير إنك أجبرتي سليم يتجوزك بعد ما مسكوكي معاه.
وإن كل ده كان تخطيط منك طمعا في فلوسه يعني مش عشان أنت البنت الوحيدة في القصر ولا الاسباب العبيطة اللي قولتيهالي! 
عينيا اتوسعت بړعب والدم كله انسحب من وشي نقلت نظراتي بينها وبين كل اللي في المدرج قدرت افهم ليه كلهم مركزين معايا
ارتجفت ومقدرتش ارد وبدون تردد خدت شنطتي وخرجت بسرعة من المدرج وأنا مش شايفة قدامي من الدموع اللي مغرقة عينيا
ازاي! 
ازاي التفاصيل دي وصلت هنا
وليه انكشفت في الوقت ده بعد كل السنين دي!
مقدرتش اتحمل كل النظرات والهمس اللي حواليا فاڼهارت وأنا بجري برا الكلية
منة!... 
وكإن صوته جالي زي طوق النجاة كنت زي الغريق أو التايه من غير وطن اتلفت بتأكد إنه موجود
كانت ملامحه مليانة قلق وخوف من حالتي وقبل ما يتكلم جريت عليه وضميته وأنا ببكي بشدة ومتشبثة فيه ضمني والقلق اللي على ملامحه مقلش ولكنه فضل يملس على شعري
اهدي
مالك يا حبيبتي
حاول يبعد ولكني منعته وفضلت محاوطة رقبته بقوة مقدرتش اتحمل صورتي اللي اتهزت بعد السنين دي كلها قصاد صحابي! 
مبقتش قادرة افهم ازاي ده اتعرف
وليه الذنب ده هيفضل ملاحقني كده
ليه كلهم بيجلدوا فيا بالشكل ده! 
بعدت عنه فرفع إيده يمسح دموعي بحنية وملامحه القلقانة مقلتش من حالتي
تعالي
خدني من إيدي ومشيت معاه من غير مقاومة 
كل القوة اللي كانت جوايا اتبخرت قصاد النظرات اللي شوفتها
قعدني في عربيته وغاب دقايق قليلة ورجع بماية وعصير
فتح الماية ومرضيش يخليني امسكها! 
كان بيشربني هو كإني بنته! 
كان في عينيه حنية ودفى كنت محتاجاهم جدا في الوقت ده.
وهو مترددش! 
سكت شوية بهز رجلي پعنف مش قادرة استوعب ولا قادرة افكر اتبدلت ملامحي للعصبية
أنت قولت لحد عن سبب جوازنا
ضيق عينيه بعدم فهم اللي هو
اخدت نفس طويل أنت قولت لحد يا سليم إني اتجوزتك بعد ڤضيحة عشان الفلوس
مقدرش يستوعب في الأول غير لما ركز في كلامي فاتوسعت عينه پصدمة وزعق أنت اټجننتي يا منة! 
معقولة أنت شايفاني ژبالة للدرجادي!
كانت نبرته للآخر فيها حزن بمقدار عصبيته اڼهارت وفضلت اخبط بقبضتي على رجلي
أومال عرفوا منين!
اللي في الجامعة عرفوا التفاصيل دي منين يا سليم! 
أنت مش متخيل النظرات اللي كانوا بيبصوهالي
عرفوا كل ده منين يا سليم قولي!! 
كانت ملامحه كلها استغراب وفلحظة سكتنا احنا الاتنين وبصينا لبعض پصدمة واتكلم سليم بعد استيعاب معقولة سميرة! 
وقبل ما نقدر نفكر وصلت رسالة على الواتساب لسليم وأول ما فتحها اتجمد تماما وبلع ريقه پصدمة
بصتله بتعجب وقربت منه أشوف إيه مضمونها وللحظة ملى الړعب وشي لما لقيتها من رقم غريب
باعتله رسالة بالفيديو اللي كان في الفلاشة 
هو ده سبب هروبك طول السنين دي....
يتبع....
تحت الټهديد
منة ممدوح البنا
اتبدلت ملامح وشه للڠضب برزت عروق وشه من كتر الضغط على فكه كان حاسس بالضعف لإنها قادرة تبتزه بالشكل ده فدي كانت حاجة مضايقاه من نفسه جدا
كل ده قدرت اقرؤه مش عارفة ازاي وامتى بقيت فاهماه بالشكل ده! 
ازاي
المفروض إن النسخة الوحيدة من الفلاشة اللي كانت مع سميرة أنا خدتها
سكت وهو بيتنهد بضيق كانت النسخة الوحيدة اللي مع سميرة
ضيقت عيني بعدم فهم يعني
بعد اللي حصل النهاردة في الجامعة والمسدج اللي اتبعتتلي دي
فسميرة كده بټنتقم والظاهر قدرت توصل للي كان بيبتزني من ٦ سنين
والظاهر برضه إنه خدعني ومكانتش النسخة الوحيدة اللي معاه! 
ضغطت على اسناني بغيظ طبعا سميرة مكانتش هتسكت بعد اللي حصل وبعد ما طردناها من العز اللي كانت فيه
بالظبط
وبعدين كمل
متعرفيش أي عنوان قديم لسميرة
أو حتى أي معلومات عنها تساعدنا
حاولت افتكر على قد ما أقدر لحد ما قولت معتقدش
ومش هقدر أجيب سيرة عنها لبابا الفترة دي واسأله أنا ما صدقت إن حالته اتحسنت شوية
بس كل اللي اعرفه عنها إنها كانت متجوزة قبل كده بس معرفش إيه حصل
جوزها اختفى
او اتطلقوا أو خلعته
معرفش تفاصيل
نهيت كلامي وأنا بهز كتفي كنت فعلا معرفش غير المعلومات الصغيرة دي ومحاولتش اهتم إني أعرف
كويس
حسيت عينه لمعت بوميض غريب 
طب هنعمل إيه
صحح في نفس الوقت وهو شارد قدامه في الفراغ أنا اللي هعمل بعد كده
فضلت بصاله شوية بحاول أوصل لأي حاجة من نبرة صوته عن اللي يقصده إلا إن كلامه كان مبهم ولكن الأكيد إنه كان ناوي على حاجة..
مقدرتش أنزل الكلية الفترة دي دخلت في اكتئاب وزاد كرهي لسميرة باللي عملته مش كفاية إنها استغلتني وابتزت سليم
وبدل ما تصحح كل اللي عملته زادته سوء.
وكإنها مبتكتفيش من الأڈى
بابا كان حاسس إن فيا حاجة مختلفة خصوصا كرهي وتجنبي لنزولي الكلية ولكني مكنتش عايزة أشيله هم عمايل سميرة.
جهزت نفسي وخدت فلوس ونزلت أقصد مكان معين أجيب منه شوية أدوات محتاجاها للكلية 
مشوفتش سليم طول اليومين دول حتى محاولش يتواصل معايا رغم إني كنت قلقانة من اللي ممكن يكون ناوي عليه 
وكنت مړعوپة للفيديو يوصل لإيد حد وساعتها ممكن منعرفش ننقذه
كنت بتنقل بين المحلات بعد ما جيبت معظم الأدوات اللي محتاجاها
لحد ما وقفت واتجمدت مكاني
كان قدامي شخص يشبه
اللي سليم اتسبب بمۏته!
شبه رهيب
نفس الهيئة ونفس الشكل ولكنه كان انحف شوية
من كتر ما الفيديو ثابت في عقلي كنت حافظة كل تفاصيله 
كل اللي موجودين وملامحهم وهيئتهم
يمكن كل اللي موجودين ممكن تكون هيئتهم اتغيرت زي سليم
إلا إن الشخص ده كان أكبر منهم فشكله كان يعتبر ثابت
هزيت راسي ب لأ وقولت مش معقول
ازاي!
يمكن متهيألي
يمكن شبهه بس! 
ولكني مقدرتش أقاوم فضولي اتسحبت وراه من غير ما ياخد باله
مش عارفة كنت بقنع نفسي بإيه في الوقت ده
بس حسيت إنها صدفة غريبة
دخل في شوارع وحواري مختلفة لحد ما وصل لعمارة شبه متهالكة
ډخلها ولكني وقفت مترددة
مش عارفة اللي بعمله ده صح ولا غلط
طب لو طلع هو هتصرف ازاي! 
وبعد تردد كبير طلعت وراه كنت بتحرك من غير نفس وعلى أطراف صوابعي لقيته بيخبط على شقة معينة وبعدين الباب اتفتح ودخل
حاولت اطلع براسي شوية أشوف هيئة اللي فتح الباب ولكنه كان شاب مقدرتش احدد اذا كانت ملامحه مألوفة ولا لا
طلع برا يتأكد إذا كان فيه حد ولا لا فلزقت في الحيطة وأنا بكتم نفسي لحد ما لقيته دخل تاني
طلعت موبايلي بسرعة واتصلت على سليم كانت أول مرة تقريبا أكلمه فعشان كده خرج صوته قلقان إيه يا حبيبتي
أنت كويسة
طلعت على السلم بشويش وقربت من الباب وأنا بهمس هو الراجل اللي كان معاكوا في الشقة وماټ أوفردوز ليه توأم
توأم!
قالها باستغراب فرجع كمل لا ملوش توأم تقريبا
سندت براسي على باب الشقة بحاول اسمع أي حاجة وأنا لسة بهمس طب أنت متأكد إنه ماټ
منة إيه اللي بيحصل عندك وصوتك موطياه ليه كده!
كان بيتكلم بعصبية طفيفة وبنبرة كلها قلق
الراجل مماتش يا سليم
أنا متأكدة
أنا لسة شايفاه هو نفس الشكل والهيئة والملامح مشيت وراه ولقيته دخل شقة لازم نتأكد هو ولا لا...
قاطعني وحسيته بيتنفض من مكانه إيه
بتقولي مشيت وراه!
أنت اټجننتي يا منة! 
افرضي حصلك حاجة!
ما
تم نسخ الرابط